أشار المهندس هنري صفير إلى "أننا نريد قانون انتخاب يسمح لمجلس النواب أن يتجدد ويمنع الإقطاعيات السياسية التي نشأت جراء الشحن الطائفي"، لافتا إلى أن "الأوضاع تشنجت طائفيا لدرجة أن المسؤولين باتوا يلعبون بالدستور كما يشاؤون"، مشددا على أن "المهم ألا يكون التمديد لمجلس النواب سنة وسنتين بل 5 أو 6 أشهر".
وأوضح في حديث إذاعي أن "البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي اتصل أمس بوزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الأعمال مروان شربل وطلب منه أن يأتي بقانون جديد يضمن للمسيحيين تمثيلهم وشربل أجابه أنه يفكر بقانون الستين بتقسيمات جديدة والراعي طلب منه عرضه لنبحثه"، معتبرا أن "القرار اللبناني لن يكون لبنانيا إذا لم يشارك فيه المسيحيون"، ومشددا على أن "لبنان بحاجة أن يتجدد فيه الدم وأن تجري في عروقه دم جديد".
ورأى أن "رئيس "تكتل التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون طرح الأرثوذكسي لأنه يلائمه ويلائم بعض حلفائه وجر وارءه قسم كبير من الشعبيات المسيحية وهناك مزايدات في هذا الإطار وهذا القانون لا يمكن أن يطبق على اللبنانيين وإذا طبق يجعل من اللبنانيين أهل ذمة"، مشددا على أنه "على المسيحيين فرض نوعية نوابهم وليس عدد الناخبين".
وأكد أنه "ينتظر بأي روحية ستجري الانتخابات ليحدد ما إذا كان سيترشح"، قائلا: "همي أن يسمح قانون الانتخاب الجديد بتجدد النواب ليس فقط في كسروان بل في كل لبنان".
وتمنى في سياق آخر على رئيس الحكومة المكلف تمام سلام "الخروج بحكومة قادرة على التجديد واسترداد قانون الانتخاب والخروج بقانون انتخاب عصري"، معربا عن "أسفه لدخول البعض في الحكومة بمنطق التعطيل والتمسك بوزارات معينة".