أعلن مدير مكتب العلاقات الخارجية في المجلس الوطني السوري رضوان زيادة أن "لا نيّة للائتلاف الوطني السوري بالتفاوض مع النظام السوري قبل تنحي (الرئيس) بشار الأسد"، مشيراً الى أن "مقررات جنيف يجب أن تحظى بآليات ملزمة تحت الفصل السابع من أجل إلزام كافة الأطراف"، ومؤكداً أن "المعارضة لن تقبل بأن يكون للأسد أيّ دور في العملية الانتقالية ومن الضروري إحالته على المحكمة الجنائية الدولية".
وأكد زيادة في حديث صحافي أن "أولويّات الائتلاف في هذه المرحلة دعم هيئة الأركان في الجيش السوري الحر وتجهيزها بالأسلحة الضرورية"، مطالباً المجتمع الدولي بـ"القيام بضربات جوية على أهداف عسكرية تابعة لجيش الأسد لإنهاء معاناة السوريين".
وشكك في انعقاد المؤتمر الذي دعت اليه روسيا والولايات المتحدة أواخر هذا الشهر مشيراً الى أن "المؤتمر ليست له رؤية واضحة وهو عبارة عن فكرة روسية-أميركية"، وموضحاً أن "تباعُد المواقف بين الأطراف سيمنع عقد المؤتمر ومن الصعب إقناع المعارضة والنظام بالجلوس على طاولة المفاوضات خلال هذه الفترة القصيرة".
وشدد على أن "الائتلاف ليس ضد الحل السياسي شرط تنحي الأسد قبل الدخول في أي مسار تفاوضي"، لافتاً الى أن السفير الأميركي في سوريا روبرت فورد بدأ سلسلة اجتماعات في اسطنبول "مع عدد من المعارضين السوريين من أجل تشكيل وفد للمشاركة في المؤتمر الدولي ولم نصل الى أي شيء حتى الآن وقد قلنا للجانب الأميركي إذا لم يكن هناك توافق واضح على أن الاسد يجب أن يرحل لن نقبل بالجلوس على طاولة المفاوضات".
ورداً على خطاب الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله دعا زيادة الحكومة اللبنانية الى "منْع الحزب من التورط أكثر فأكثر في الأراضي السورية"، مشيراً الى أن "كلام نصرالله عن عدم السماح باسقاط سوريا في يد الاسرائيليين والاميركيين والتكفيريين بروباغندا ايديولوجية".