كشف رئيس الوزراء المصري السابق الفريق أحمد شفيق، أن "الرئيس المصري السابق حسني مبارك حاول عبثا بعد اندلاع الثورة، إقناع المشير حسين طنطاوي بتولي منصب نائب رئيس الجمهورية، لكن الأخير اعتذر بإصرار، مفضلاً الاحتفاظ بموقعه وزيرا للدفاع في وقت كانت البلاد تتجه نحو مرحلة شديدة الغموض"، لافتا إلى "لقاء لم تغب عنه لهجة الحدة والعتاب، حين التفت مبارك إلى طنطاوي وسأله: "أين يا حسين رجالك الأشداء؟".
وأشار في حديث صحافي إلى "الاجتماع الثلاثي الشهير الذي ضمه ونائب الرئيس السابق عمر سليمان وطنطاوي"، لافتا إلى أن "سليمان اتصل ثانية بمبارك خلال الاجتماع وقال له: نحن نعتذر منك مرة ثانية، ولكننا مضطرون أن نسرع الخطى في الأمر، وأن نذيع خطاب التنحي سريعاً، لأن البلد ستنفجر في ثانية، وأن مبارك غيّر كلمة "التنحي" وفضل كلمة "التخلي"، وكان كل ما طلبه تأخير إذاعة البيان إلى ما بعد إقلاع طائرة هليوكوبتر تقل عائلته من القاهرة إلى شرم الشيخ".
واتهم شفيق جماعة "الإخوان المسلمين" بـ"سرقة الثورة، التي انضموا إليها في اليوم الرابع، وبعد انسحاب الشرطة"، قائلا: "إن من سماهم بـ"الحمساويين" نظموا عملية تحرير الرئيس محمد مرسي من سجنه، وأعطوه هاتف "الثريا" للاتصال بقناة "الجزيرة"، معتبرا أن "الحمساويين" لعبوا دورا تدميريا، وأن الحكم الحالي يشعر بأنه مدين لهم"، متهما الإخوان بأنهم "سرقوا الرئاسة عبر تزوير الانتخابات، بعد أن نجحوا في تضليل جهات كثيرة، بينها الولايات المتحدة".
وفي سياق آخر، أهاب شفيق بالرئيس السوري بشار الأسد "قبول التخلي عن السلطة لحقن الدماء"، داعيا إياه إلى "الاتفاق مع الدول الديمقراطية والدول العربية المعتدلة على أسس ديمقراطية لسوريا الغد، لأن سيطرة الإخوان على سوريا ستكون نكبة النكبات".