بدأ وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات حفظ السلام ​إيرفيه لادسوس​، زيارة للمنطقة تستغرق خمسة أيام. وكان في استقباله في بيروت القائد العام لقوات "اليونيفيل" الجنرال باولو سيرا وكبار موظفي بعثة حفظ السلام.

وقد عقد لادسوس في بيروت، اجتماعات منفصلة مع كبار مسؤولي الأمم المتحدة في لبنان والمنطقة. كما زار قوة "اليونيفيل" البحرية في مرفأ بيروت، ومن على متن سفينة القيادة كونستيتوكاو البرازيلية، اطلع من قائد قوة "اليونيفيل" البحرية الأميرال جوزيه لياندرو على أنشطة القوة البحرية وتعاونها مع سلاح بحرية القوات المسلحة اللبنانية.

وأشاد لادسوس ببحرية الجيش وقوة "اليونيفيل" البحرية "لناحية إثباتهما كفاءة مهنية والتزامهما تجاه المسؤوليات الأمنية في إطار قرار مجلس الأمن الدولي 1701".

وأشار الى أن "الجهود المتواصلة التي تبذلها قوة اليونيفيل البحرية وتعاونها الاستراتيجي مع بحرية الجيش، أمر في غاية الأهمية، وان الاثنتين يجب ان تغتنما هذا الزخم وتبنيا على الإنجازات التي تحققت حتى الآن. وفي هذا الإطار، فإن التدريب الذي تقدمه قوة اليونيفيل البحرية لبحرية الجيش هو مبادرة مهمة لبناء القدرات".

كما زار لادسوس في وقت لاحق المقر العام ل"اليونيفيل" في الناقورة، حيث اطلع من سيرا ومن الأفراد المدنيين والعسكريين على الجوانب العملياتية للبعثة والوضع في منطقة العمليات، إضافة إلى التعاون مع القوات المسلحة اللبنانية. كذلك إستعرض حرس الشرف في "اليونيفيل" ووضع اكليلا من الزهر على النصب التذكاري الذي يخلد ذكرى جنود حفظ السلام الذين سقطوا.

وقال لادسوس: "اطلعت من اللواء سيرا على الوضع في منطقة عمليات اليونيفيل والجهود التي تبذلها البعثة لناحية التنسيق مع الأطراف للحفاظ على وقف الأعمال العدائية. كما انني أثني على قيادته لناحية استخدام إمكانات اليونيفيل لتعزيز قضية السلام في جنوب لبنان".

ولفت الى أن "من الواضح بالنسبة لي ان الشراكة الاستراتيجية بين اليونيفيل والقوات المسلحة اللبنانية أمر حيوي لنجاح تنفيذ ولاية اليونيفيل. ومن الضروري أن يقوم المجتمع الدولي بتوفير الموارد التقنية والمادية اللازمة للقوات المسلحة اللبنانية بحيث تتمكن من تحقيق مهامها الهامة بفعالية وفقا للقرار 1701، وستواصل الأمم المتحدة دعم القيادة اللبنانية في جهودها لتحقيق هذه الغاية".