ذكرت صحيفة "اندبندنت اون صندي" البريطانية أن "رجل الدين الأردني الفلسطيني الأصل ​عمر محمود عثمان​، المعروف بـ"أبو قتادة"، وجّه رسالة إلى رئيس أساقفة كانتربوري، جاستين ويلبي، يطلب فيها عقد لقاء خاص معه في سجن بلمارش الواقع جنوب شرق العاصمة لندن حيث يُحتجز بتهمة انتهاك شروط الإفراج عنه بكفالة".

وأوضحت الصحيفة أن "قصر لامبث، المقر الرسمي لرئيس أساقفة كانتربوري في لندن، رفض عرض أبو قتادة واقترح عليه الاتصال بالقسيس الملحق بسجن بلمارش بدلاً من ذلك".

وأضافت أن "القلق وراء دوافع طلب أبو قتادة لقاء رئيس أساقفة كانتربوري دفع وزارة العدل البريطانية إلى إطلاع مكتب رئاسة الحكومة (10 داوننغ ستريت) على هذه المسألة، في حين رفض قصر لامبث التعليق، وأعلن متحدث باسمه "نحن لا نعلّق على المراسلات الخاصة".

وأشارت الصحيفة إلى أن "مسؤولي دواننغ ستريت ووزارة الداخلية البريطانية حريصون على تجنب المزيد من العوائق التي تحول دون ترحيل أبو قتادة وتسليمه إلى الأردن، جراء شعور الإحراج الناجم عن فشلهم منذ فترة طويلة عن اتخاذ هذا الإجراء".

ونسبت الصحيفة إلى رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، قوله إنه "سيكون أسعد إنسان في بريطانيا، إذا غادر (أبو قتادة) الأراضي البريطانية من تلقاء نفسه".

وأشارت "اندبندنت أون صندي" إلى أن "الحكومة البريطانية أمضت أكثر من ثماني سنوات وأنفقت ما يُقدّر بمليوني جنيه إسترليني على محاولات ترحيل أبو قتادة، البالغ من العمر 53 عاماً، وتسليمه إلى الأردن".