لفت رئيس الهيئة الإدارية في تجمع العلماء المسلمين حسان عبدالله، الى انه "تم قتل رئيس اتحاد علماء بلاد الشام الشيخ محمد سعيد رمضان البوطي لأنه أراد أن يؤكد للشعب السوري والمسلمين في العالم أن الحرب التي تشن على سوريا ليست حركة إصلاحية داخلية تستهدف الإصلاح ومنع الفساد وطلب الحرية، إنما هي كونية ضد سوريا الدولة والنظام والنهج المقاوم والممناع".
وخلال لقاء تأبيني وتكريمي للبوطي نظمته حركة الأمة ولقاء الجمعيات والشخصيات الإسلامية في لبنان، اشار عبدالله الى ان "الحاقدين ظنوا أنهم بقتله سيخمد صوته وينقطع تأثيره ويهيمن فكرهم التكفيري الوهابي، لكن خسئوا، فالبوطي مستمر في نهجه من خلال تلامذته وكتبه ونهجه ودروسه وخطبه التي ستبقى تقض مضاجعهم وتقضي على مشروعهم وتبدد أحلامهم".
ورأى عبدالله أن "المعركة اليوم في سوريا هي معركة فاصلة، فإما أن ينتصر نهج المقاومة والممناعة، وإما أن ينتصر نهج المساومة والاستسلام".
من جهته، لفت إمام مسجد القدس الشيخ ماهر حمود، الى انه "عندما يصل مستوى العلماء إلى هذا المستوى نبكي على أنفسنا ونخاف على آخرتنا".
وسأل حمود رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين يوسف القرضاوي، "عندما يقضي الشهيد البوطي ستين عاماً يدرِّس ويفقَّه الناس، ونتعلم من كتبه، ثم يفتى بقتله، وعلى بعد أمتار فقط تتمركز القاعدة الأميركية في قطر، أيهما أوجب أن نقاتل الأميركي في القاعدة الأميركية، أو أن نقاتل النظام الذي مدَّ المقاومة بكل نوع من أنواع الدعم؟".
من جهته، أكد نائب رئيس المكتب السياسي لحركة "أمل" الشيخ حسن المصري، أن ا"لشهيد البوطي دفع حياته ثمناًَ من جراء مواقفه المحمدية الرسالية، لأنه رفض الخنوع والخضوع".
في سياق اخر، لفت المصري الى ان "هذا البلد لا يحكم إلا بتوافق أبنائه ولا وسطية لأحد على الإطلاق، فالبلد منقسم باتجاهين، وكل واحد اختار اتجاهه".
من جهته، رأى أمين عام حركة الأمة عبد الناصر جبري، أن "جريمة إغتيال البوطي جريمة بحق الأمة وليس سوريا وحدها، لأن سوريا الآن تقاتل عن الأمة العربية والإسلامية، والبوطي دفع دمه نصرة للأمة التي يقودها الرئيس السوري بشار الأسد، وبدعم قوي من إيران بقيادة المرشد الاعلى للثورة الايرانية علي الخامنئي".
وطالب جبري علماء المسلمين أن "يقولوا كلمة الحق وأن يبينوه للناس، والمفتيين أن يصدروا فتوى بأن الدم المسفوك اليوم، سواء في سوريا أو اليمن أو ليبيا، هو دم حرام مسفوك بغير حق".