اعتبر المهندس جان أبو جودة أنه "على رغم أن مجريات ساحة النجمة أمس أطاحت حلماً راود اللبنانيين عموماً، والمسيحيين خصوصاً، باستعادة ما نص عليه الدستور لناحية المناصفة الفعلية في السلطة التشريعية، غير أن جلسة أمس نجحت في كشف مواقف الأفرقاء على حقيقتها، بحيث تأكد نجاح التيار الوطني الحر في تأمين تأييد حلفائه لاقتراح قانون اللقاء الأرثوذكسي، فيما فشل الآخرون في ذلك، على مرأى ومسمع كل الناس. ونتج عن ذلك مشهد غريب، قوامه حضور نواب حزب الله- الفزاعة التي طالما استخدمها البعض لإخافة الرأي العام المسيحي- إلى المجلس النيابي للتصوبت، فيما غاب فريق مسيحي أساسي.
واستغرب بشدة الموقف الذي اتخذه حزب القوات اللبنانية في الساعات الأخيرة السابقة للجلسة العامة، من خلال الموافقة على طرح يحمل في طياته تنازلاً كبيراً عن الحق المسيحي، مشيرا الى ان "رئيس الحزب سمير جعجع كان دعا في أكثر من إطلالة إعلامية رئيس المجلس النيابي نبيه بري إلى الدعوة إلى جلسة عامة، معتبراً أن شرطه تحقق لناحية الاتفاق المسيحي على الأرثوذكسي".
ورأى أن القوات بدت أمس في موقع من يتحمل وحده مسؤولية تعطيل نصاب جلسة كان في إمكانها تحقيق المناصفة الفعلية بمجرد دخول نواب القوات إليها.
وانطلاقاً من الحرص على الوحدة المسيحية في هذا الظرف العصيب، اشار الى انه "ينظر بإيجابية إلى موقف حزب الكتائب أمس، داعيا حزب القوات اللبنانية إلى إعادة النظر في موقفه، مؤكدين وقوفنا المستمر إلى جانب الكنيسة ورئيس تكتل التغيير والإصلاح العماد ميشال عون وحلفائه في النضال لتحقيق عدالة التمثيل، مهما كانت الصعوبات ومهما طال الزمن.