استقبل أهالي ​سن الفيل​ تمثال أم النور الذي يستكمل جولته الرعائية مباركا معظم المناطق اللبنانية، في أجواء من الترانيم ملوحين بالاعلام ونثر الورود والارز.

وقد استوقف المؤمنون موكب العذراء على طول الطريق الممتد نحو كنيسة السيدة مرتلين أناشيد السلام، متضرعين ومبتهلين كي ترمق العذراء بنظرها الحنون الشرق بمسيحييه ومسلميه، وأن ترفع كل هذه الطلبات الى ابنها الوحيد الذي قدم نفسه ذبيحة فداء من أجل خلاصنا وقداستنا.

من كنيسة السيدة في سن الفيل كانت محطة في مركز رابطة الاخويات حيث شاركت أخويات بيروت بهذا التطواف مكرسة جسدها وروحها وقلبها لقلب مريم الطاهر.

وتهافت أهالي سد البوشرية بالآلاف لاستقبال تمثال أم النور التي أمطرت فيضا من النعم والبركات على أبنائها وأرشدتهم نحو ابنها ينبوع المحبة والرحمة والسلام.

وعلى وقع قرع أجراس كنيسة مار تقلا، التي امتزجت مع الاصوات الملائكية المرنمة للعذراء، دخل المؤمنون الى الكنيسة حيث أنشدوا مع مريم نشيد الشكر والتواضع والاستسلام لمشيئة الله.

محطة جديدة للعذراء انطلقت من حديقة الجديدة وصولا الى كنيسة مار أنطونيوس الكبير، وخلال المسيرة التي تقدمتها فرقة موسيقية عزفت أناشيد تكريمية لأم الكنيسة، قلدت العذراء إكليلا من الورد الابيض رمزا لنقاوة القلب وطهارة النفس والجسد.

أما داخل الكنيسة فلوح المؤمنون بأيدهم مرددين سلام لك يا مريم، ورفعوا الصلوات ملتمسين النعم والبركات.

أما المحطة الاخيرة في هذا النهار فتكللت بزيارة الى دير الصليب، فحلت العذراء ضيفة على بنات الطوباوي أبونا يعقوب الكبوشي، وبعد مسيرة صلاة انطلقت من أمام مدخل الدير الى الكنيسة رفعت الصلوات والترانيم، في وقت دعا الكهنة والمرشدون الروحيون الى الثقة بمريم ثقة الأبناء والى تكريس قلوبهم، عائلاتهم، ووطنهم لعنايتها.