إعتبر الأمين العام للمجلس الشرعي الاسلامي الأعلى الشيخ خلدون عريمط أن "ما حدث في دار إفتاء صيدا أمس أشبه بمسرحية يديرها مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني من بيروت"، قائلا: "على ما يبدو أن سماحته عازم على السير في تفكيك وحدة المسلمين، ولا يريد أن يترك مكانا آمنا مستقرا إلا ويسيء إلى المؤسسات، والمواقع الدينية، وكأنه مكلف بتنفيذ المهمة لحسابات خارجية".
وأعرب في حديث صحافي عن "خشيته مما قد تؤول إليه الامور"، قائلاً: "هناك إرادة خارجية لضرب المسلمين وإشعال الفتنة في ما بينهم، والظاهر أن المفتي قباني إتخذ على عاتقه القيام بهذه المهمة، فالأدوار التي يتبناها في الفترة الاخيرة ذكرتنا بحصان طروادة، وسلسلة مواقفه لا تساهم إلا بنقل الفتنة بين أهل السنّة، وكأنه "القذافي الجديد" في لبنان، على طريقة "أنا أو لا أحد"، فإما إبقائه في موقعه وإلا سيقلب الطاولة"، موضحا أن "الشيخ أحمد نصار هو إمام مسجد وليس له صفة رسمية، أما الشيخ سليم سوسان فهو مفتي صيدا وأقضيتها، وقد إتخذ المجلس الشرعي قرارا باستمراره في مهماته ونشر القرار في الجريدة الرسمية، وسيبقى مفتياً لمدينة صيدا إلى حين إجراء الانتخابات".
وأشار إلى أن "المفتي قباني كلف الشيخ نصار بمهمة الإفتاء، على رغم أن في صيدا مفتيا هو الشيخ سوسان، لذا قرار التكليف هذا باطل ولا جدوى منه، وهنا لا بد من التذكير بأن المجلس الشرعي أصدر قراراً بإبطال كل القرارات التي يتخذها المفتي قباني"، معربا عن "إدانته المظاهر المسلحة التي شهدتها الدار"، قائلاً: "دخل مسلحون دار الافتاء في صيدا مدعين أنهم من مرافقي الشيخ نصار، لذا عملت القوى الامنية على إخراجهم".