استيقظ أهالي شارع ديميتري حايك في منطقة حرش تابت صباح اليوم على محاولة موظفين تابعين لبلدية سن الفيل بقطع شجر صنوبر عمره حوالي المئة سنة "لكي يتمكن المشاة من السير على الرصيف"، مما دفع عدداً منهم إلى النزول إلى الشارع ومنع الموظفين من القيام باستكمال عملهم بعد اتصالات أجروها مع وزير البيئة.
وفي هذا الإطار أوضحت ميشال، وهي من سكان الحيّ، أن "الموظفين غادروا بعد أن "قمنا القيامة" عليهم لأنه من غير المقبول أن يتم اقتلاع هذا النوع من الشجر... وإلاّ فيجدر بنا تغيير إسم المنطقة مثلا..." متسائلة "لماذا إسمها حرش تابت؟"
وقالت لـ"النشرة": "كل موظف يعطينا حجة، فأحدهم قال لنا أن الهدف من هذه الخطوة هي الحفاظ على سلامة المشاة، فيما قال لنا آخر أنه من أجل وضع "Park Meter"، معبرة عن رفضها ورفض أبناء الحيّ للفكرة الثانية "لأن الحيّ سكني بامتياز، وبالتالي "ما إلو طعمة" الـPark meter أبداً... إلا أن المسؤولين لا يهتمون إلا بالمال، علماً أن بلديتنا لا تحتاج للمزيد من الأموال على ما أظن".
ورغم أن المسألة لا تتعلق إلا بـ20 شجرة، إلا أن المتابعين في مجال البيئة يتخوفون من ان تكون هذه خطوة أولى باتجاه القضاء على الغابة... فإذا اقتلعت البلدية 20 شجرة عمرها 100 سنة، ما الذي سيمنع المستملك من اقتلاع كل الغابة؟
وفي هذا الإطار، أوضح رئيس جمعية Purple reef البيئية زياد سماحة "أننا حتى الساعة لا نعرف ما إذا كانوا قد قرروا وقف المشروع نهائياً أو أنهم سيكملون العمل عليه في وقت لاحق".
وللوقوف عند هذا الموضوع، اتصلت "النشرة" برئيس بلدية سن الفيل نبيل كحالة، فأكد أن "المسألة لا تتعلق إلا "بشجرتين تلاتة" تضايق المشاة على الرصيف، فطالبنا الناس بنزعها لأن لا معنى للرصيف إذا كان فقط للمنظر"، وقال: "وعدنا أهالي البلدة بزرع ضعف العدد الذي سننتزعه ولكن فريقاً آخر قرر "تبييض الوج" ورفض عرضنا، لذلك ألغينا الموضوع تماماً بانتظار أن يتفق أبناء البلدية على ما يريدون "...وأضاف: "بلا ما تمشي العالم على الرصيف"،
وفيما شدّد كحالة على أن "المسألة قد تم حلّها"، معلنا أنّ البلدية لن تقوم بأيّ خطوة في هذا الاطار، أوضح في ما يتعلق بالـPark meter أن "بعض الشوارع ترفض المشروع فيما البعض الآخر موافقة عليه"، وقال: "نحن سنتجه إلى وضع هذه المكنات حيث يقبل أبناء الحيّ بها... ففي النتيجة نحن نعمل لمصلحة الناس".
تقرير مارسيل عيراني