ترأس راعي أبرشية فرنسا للموارنة والزائر الرسولي على أوروبا المطران مارون ناصر الجميل، قداسا احتفاليا بعيد العنصرة وبتثبيت 16 شابا وشابة، في كاتدرائية "كليرمان فران"، بدعوة من رئيس أساقفتها المطران إيبوليت سيمون، الذي أشار إلى "حيوية الشراكة الكنسية مع الكنائس المشرقية، لا سيما مع الكنيسة المارونية".
وركز المطران الجميل في عظته، على "أهمية الروح القدس في حياة الكنيسة، الذي هو مصدر قوة وتجدد لها".
بعد القداس، اقيم حفل استقبال في مقر أبرشية "كليرمان فران"، وشارك الجميل بعد الظهر في زياح السيدة العذراء، الذي انطلق من كنيسة "نوتردام دو بور" إلى الكاتدرائية، حيث جاب حوالى 2000 مؤمن في شوارع المدينة مصلين مرنمين.
وفي المحطة الخامسة من الزياح، ألقى المطران الجميل كلمة تأمل، عن "أهمية إنشاء أبرشية فرنسا للموارنة".
إلى ذلك، اجتمع المطران الجميل مع كوكبة من العائلات المارونية المقيمة في المنطقة وشرح لهم أهداف انشاء الأبرشية المارونية الجديدة التي تشكل لهم "مرجعية ايمانية متفاعلة مع الكنيسة اللاتينية والكنيسة الجامعة"، وحضهم على "الانخراط في هذه المسيرة الجديدة، في ضوء خطة العمل التي وضعتها لهذه المرحلة التأسيسية، من خلال اطلاق ورشة المجمع الأبرشي الأول في نهاية العام المقبل، لتشكيل إطار روحي ومعنوي يستوحي من شعاره أصالة ورسالة".
وكان المطران الجميل وأمين سر الأبرشية الخوري ريمون باسيل، وصلا في وقت سابق إلى مدينة "كليرمان فران"، واستقبلهما عميد الجالية جوزيف مغامس، وتوجها بصحبته إلى دار المطرانية، حيث التقوا رئيس الأساقفة إيبوليت سيمون وحلا ضيوفا لديه. كما أجريا جولة أفق معه بحضور رئيس مزار "نوتردام دو بور" الأب بول ديستابل.
كما زار المطران الجميل يرافقه مغامس، رئيس أساقفة مدينة "لوبوي أنفوليه" المطران هنري برانكار.
واستكمل المطران الجميل جولته فزار دير القديس روبير في مدينة "شيز ديو"، أحد مؤسسي الحياة الرهبانية حيث دفن البابا إكليمانضس السادس.