وجّه بطريرك أنطاكية وسائر المشرق والاسكندرية وأورشليم غريغوريوس الثالث لحام نداء إلى "دعاة السلام في العالم وإلى ضمير كل إنسان حر كريم شريف ليتم الإفراج عن المطرانين بولس يازجي ويوحنا ابراهيم"، واعتبر فيه ان "عجز المجتمع الدولي عن الإفراج عنهما، وعجزه على إيقاف سفك الدماء في سوريا، وفشله في إيجاد حل سلمي للأزمة الإنسانية المأسوية في سوريا هو خطيئة كبيرة، وهو برهان على فقدان القيم الروحية والإنسانية في السياسة العالمية الراهنة في أزمات العالم العربي"ن معربا عن اسفه "لأن الأزمة السورية اصبحت بالذات تجارة متعددة الأوجه، حيث ضاعت قيمة الإنسان وكرامته والمشاعر الإنسانية واحترام الإنسان لأنه مخلوق على صورة الله ومثاله".
ودعا "إلى وقفة كنسية واحدة، وإلى دعاة السلام في العالم، وإلى ضمير كل إنسان حر كريم شريف، لكي يتم الإفراج عن المطرانين الحبيبين، وهما رمز من رموز السلام والمحبة والمصالحة والحوار والتواصل في سوريا وفي المجتمع العربي". كما دعا "إلى العمل الجاد لأجل إفراج سبيل جميع الموقوفين من أي إنتماء كانوا، وإلى إيقاف عملية الاختطاف التي تخالف كل الأعراف الإنسانية".
وجدد دعوته "إلى وقف العنف والتسلح والقتل والإرهاب والتفجيرات لأننا باقون على قناعاتنا الإيمانية أن لا غلبة في السلاح والتسلح، بل الغلبة الأكيدة للحوار والمصالحة والتواصل والتفاهم والتوافق".
كما دعا إلى "المبادرات الخلاقة" بدل الفوضى الخلاقة، وهذا مطلوب من الجهود التي تبذلها روسيا والولايات المتحدة الأميركية، إضافة إلى الدول التي ستدعى إلى المؤتمر لأجل حل سلمي للأزمة السورية.