نشرت صحيفة الإندبندنت موضوعا تحت عنوان "تصدعات الحرب الأهلية السورية تنتشر".
ورأت الجريدة أن ما يجري في العراق حاليا يعود بالبلاد إلى أجواء الحرب الأهلية حيث شهد الأسبوع الماضي فقط مقتل مايقرب 250 شخصا سواء في تفجيرات أو إطلاق الرصاص وهو المعدل الذي لم تشهده العراق منذ الحرب الطائفية بين السنة والشيعة قبل 5 أعوام.
وتعتبر الجريدة أن لذلك عدة أسباب منها فشل حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي في إيجاد صيغة مقنعة لكل من السنة العرب والأكراد بالمشاركة في السلطة حيث ترى أن أداء الحكومة منذ توليها يتميز بالطائفية والحرص على الإستحواذ الكامل على مقاليد السلطة.
وتعرج الإندبندنت على ما ترى أنه السبب الرئيسي وهو ما يحدث في دولة الجوار سوريا حيث يشعر سنة العراق بأن المقاتلين السنة الذين يشكلون الأغلبية في سوريا يحظون بدعم سعودي قطري تركي ويحققون تقدما ملحوظا و متواصلا وبالتالي فإنهم يتوقعون أن يستفيدوا من المعطيات الدولية والإقليمية في ظل الوضع الذي يرون أنهم وجدوا أنفسهم فيه بعد رحيل القوات الأميركية عن العراق.
وتقول الصحيفة أن الأزمتين في كل من العراق وسوريا تزدادان إرتباطا بمضي الوقت حيث قام تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين بدعم المقاتلين الإسلاميين في سوريا وعلى رأسهم جبهة النصرة بينما تسيطر تلك الجبهة على أغلب الأراضي الواقعة شرقي سوريا وعلى الحدود العراقية.