أعرب مديرو المستشفيات ومراكز الاسعاف في طرابلس في بيان عن "عدم قدرة المستشفيات المتابعة في ظل التعديات الحاصلة".
وأوضح ونقيب الأطباء في الشمال ايلي حبيب الذي تلا البيان أنه "نتوجه اليوم من خلال لقاء مستشفيات الشمال الى الرأي العام كافة والطرابلسي خاصة، لوضعهم في صورة ما آلت اليه الأمور نتيجة الأحداث الأمنية المتكررة وتواصل توافد النازحين السوريين بأعداد كبيرة. فطوال الأعوام السابقة وبالتعاون مع مختلف هيئات الاسعاف العاملة والدفاع المدني لم تتوان اقسام الطوارىء عن استقبال كل الحالات المرضية ايمانا منها بواجبها الإنساني تجاه انقاذ انسان معرض لخطر الموت. لكن ما تشهده الساحة الطرابلسية من احداث جعلت مسعفي هيئات الإسعاف والطاقم الطبي العامل في اقسام الطوارىء عرضة لمزاجية المسلحين وأهالي المصابين الذين لم يتوانوا عن استعمال القوة والسلاح إن داخل المستشفى او تجاه آليات الإسعاف والمسعفين".
أضاف: "هذا الفلتان الأمني قد حدا ببعض المستشفيات الى أخذ القرار بإقفال قسم الطوارىء لديها منعا لأي اعتداء قد تتعرض له، وستضطر باقي المستشفيات لإتخاذ القرار نفسه وللأسباب ذاتها، مما يمنع هيئات الإسعاف من اتمام واجباتها بإيصال المصابين الى المستشفيات. لذلك دعونا اليوم كل المسؤولين الأمنيين لمشاركتنا هذا المؤتمر والتنسيق معهم من أجل توفير الأمن والأمان للمستشفيات وطاقمها الطبي ولهيئات الإسعاف والمسعفين لديها".
وكان مديرو المستشفيات ومراكز الاسعاف في طرابلس قد عقدوا اجتماعا موسعا مع قادة الأجهزة الأمنية في المدينة عرضوا فيه التعديات على أجهزة الاسعاف وأطباء أقسام الطوارىء في المستشفيات ومحيطها، في حضور رئيس مصلحة الصحة في الشمال الدكتور محمد غمراوي ومسؤولي الدفاع المدني والصليب الأحمر وجهاز الطوارىء في "الجمعية الطبية الاسلامية" في قاعة الكواليتي - ان.