انتقد مدير مكتب العلاقات الخارجية في المجلس الوطني السوري رضوان زيادة "حال المراوحة السياسية لدى الائتلاف الوطني السوري الذي استغرق أكثر من أربعة أيام من النقاش حول التوسعة"، مؤكداً أن "الائتلاف أمام تحديات كبرى سواء ما يتعلق في تدخل حزب الله في القصير أو الموقف من مؤتمر جنيف 2، أو ما يجري في الغوطة الشرقية من استخدام الغازات السامة".
وأكد زيادة في حديث صحفي أن "النقاش بشأن التوسعة خلال الجلسات كان يدور حول عدم وجود الكوادر النسائية في شكل كاف وحول تمثيل الأقليات"، موضحاً أن "هذا النقاش تحول الى خلاف حول هوية الائتلاف وقراراته الوطنية"، ومشدداً على أن "التخبط الذي يمر به المعارضون بشأن التوسعة ودخول أعضاء جدد يؤكد تماماً فشل الائتلاف في الاستجابة الى تحديات الثورة والتطلعات التي ينظر اليها السوريون لأي مؤسسة سياسية في المستقبل قادرة على الاستجابة للتحديات السياسية الكبرى التي تمر بها سوريا".
ولفت زيادة الى أن "الشخصيات الثمانية التي تمكنت من الانضمام الى عضوية الائتلاف نالت اكثرية الثلثين وهم ميشال كيلو وفرح الاتاسي وجمال سليمان واحمد ابو الخير شكري وعالية منصور وانور بدر وايمن الاسود ونورا الأمير، ولم تستطع 14 شخصية أخرى الحصول على الأصوات الكافية، دون أن ينفي وجود تخوف لدى كتلة الاخوان المسلمين من اتساع قاعدة اليساريين والعلمانيين في الائتلاف"، ومؤكداً "وجود ضغوط اقليمية مستمرة ومباشرة على الائتلاف بغية إدخال عناصر جديدة".
واعتبر أن "تدخل بعض الدول أصاب الائتلاف بشلل حقيقي، خصوصاً أن هذه الدول غير قادرة على التوافق بسبب أجنداتها المختلفة ما ينعكس بشكل سلبي علينا ويؤدي الى عدم قدرة المعارضة على تخطي هذه الحساسيات الاقليمية بدل النظر فقط الى مصلحة سوريا الكبرى".
وفي شأن المشاركة في جنيف - 2 بعدما، رأى زيادة أن "ثمة العديد من الاسئلة الى تحتاج الى توضيح من القائمين على المؤتمر قبل اتخاذ قرار في المشاركة"، مشيراً الى أن "الائتلاف لديه تساؤلات حول النتائج التي سيسفر عنها موقع الرئيس السوري بشار الاسد في المرحلة الانتقالية وما هي الآليات التنفيذية التي يجب أن يتخذها المجتمع الدولي من أجل إلزامه بمقرارات هذا المؤتمر".
وحول الشخصية المعارضة التي يمكن أن تصل الى سدة رئاسة الائتلاف اشار زيادة الى أن "جلال الدين خانجي ممثل المجالس المحلية في حلب يتمتع بالمواصفات المطلوبة وهو من أفضل المرشحين".