شن نائب الرئيس السوري السابق، عبدالحليم خدام، هجوما عنيفا على نظام الرئيس بشار الأسد، محذرا من مناوراته السياسية خلال المفاوضات المرتقبة ومن خطر إسقاطه دون إسقاط نظامه، متوقعا "أن يقوم الجيش السوري الجديد الذي سينشأ بعد رحيل الأسد عن السلطة بدخول لبنان لـ"اقتلاع" حزب الله".
وأوضح خدام، أنه منذ أيام عقد اتفاق بين أميركا وروسيا لعقد مؤتمر في جنيف من أجل سوريا والوصول إلى حل تفاوضي للأزمة الدامية، ومع الأسف فإن الدولتين لم تأخذا بالاعتبار أن أي حوار لا يكون بين قوتين متوازيتين ستكون الغلبة فيه للأقوى"، لافتا إلى ان "بشار الأسد يمتلك كل وسائل القتل والتدمير والشعب السوري يمتلك الإيمان بالله والتصميم على التحرير دون توازن بالسلاح".
ورأى خدام انه "إذا فرضنا أن اتفاقا على تشكيل حكومة اتفاقية بين ممثلين للمعارضة والنظام فهذه الحكومة ستكون إحدى الفرص المعطاة لبشار الأسد لمزيد من القتل والتدمير ولن تستطيع هذه الحكومة اتخاذ أي قرار، فإذا طلبت المعارضة تسريح أي مسؤول أو ضابط من جماعة النظام فسيواجه معارضة، وبالتالي فهذه الحكومة ستبقى معطلة".
ولفت إلى ان "حزب الله" لم يقدر خطورة ما أقدم عليه بدخول الأراضي السورية وقتل السوريين، معتبرا ان "هذا الأمر سيرتد عليه"، وقال: "دماء السوريين ليست رخيصة، "حزب الله" سيدفع ثمنها بعد أن يصبح الشعب السوري سيد نفسه".