أشار المهندس جان أبو جودة إلى أنه "مرة بعد مرة، تدفع المؤسسة العسكرية ثمن تمسكها، على عكس معظم السياسيين، بلبنان وطنا حرا سيدا مستقلا مستقرا، ودولة لا تميّز بين أبنائها على أساس مناطقي، ولا تفرق بينهم وفق الانتماء المذهبي والطائفي والمناطقي، وهو ما يدفعنا إلى تجديد وقوفنا إلى جانبها، محيين دماء الشهداء الثلاثة الذين سقطوا في عرسال اليوم"، مشددا على "وجوب ملاحقة المعتدين وسوقهم إلى العدالة، بعيداً من نهج التمييع والتسويف الذي اعتدنا عليه".
واستغرب في بيان له "التزامن المريب بين حادث عرسال وقول رئيس "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط مساء أمس على ما نقلت عنه صحيفة السفير اليوم: "لا نستطيع أن نجري انتخابات في ظل هذا الجو ضد مؤسسة الجيش"، لافتا إلى أن "هذا الأمر يدفع إلى التساؤل حول الجهة أو الجهات السياسية المستفيدة من ضرب الجيش، على عتبة الموعد الدستوري للاستحقاق النيابي، ووسط الدعوات إلى التمديد".
وأضاف: "إن السياسيين اللبنانيين، ولا سيما أولئك الذين يدأبون على مهاجمة الجيش، بمناسبة أو من دونها، مدعوون إلى وقفة ضمير، علهم بذلك يعودون إلى طريق الصواب، فيرأفون بالوطن والشعب، والمؤسسة التي لم تبخل يوماً بالأغلى في سبيل الأهداف الكبرى".