حمل عضو "الإئتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية" سمير نشار، رئيس "اللقاء التشاوري لإتحاد الديمقراطيين السوريين" ميشال كيلو "مسؤولية الفشل في توسيع الإئتلاف"، لافتا إلى أن "أسباب الفشل يأتي أسباب يأتي في طليعتها سوء إدارة تسويق الأسماء المرشحة لعضوية الائتلاف، ما أدى الى ردود فعل واسعة، بحيث بدا أنها فُرضت فرضا"، مشيرا إلى أن "اجتماع بعض السفراء الغربيين برؤساء الكتل وخروجهم بالاتفاق على ضم 22 مرشحا الى الائتلاف، انعكس سلبا على نتائج المفاوضات، لذلك لم يتقيد أعضاء الهيئة العامة باتفاق رؤساء الكتل".
وأوضح في حديث صحافي أنه "نجح في انتخابات الائتلاف 8 شخصيات من أصل 22، حيث أظهرت نتائج الانتخابات أنّ أعضاء الكتلة التي طالبت بتوسيع الائتلاف لم تصوّت لأي مرشح في المجلس الوطني السوري، ففي حين ساهم المجلس الوطني في انجاح 8 من اصل 14 عضواً، لم تمنح كتلة كيلو أي صوت لاعضاء المجلس الوطني"، متهما كيلو بـ"السعي إلى إنشاء كتلة وازنة له، وليس زيادة حضور الديمقراطيين والعلمانيين داخل الائتلاف، وللحد من نفوذ جماعة "الإخوان المسلمين".
وقلل نشار من "حجم انعكاس هذه الإختلافات على تضعضع موقف المعارضة، مع تسارع التحضيرات لعقد مؤتمر "جنيف 2" حول السلام في سوريا"، سائلا: "الا تستطيع المعارضة التوحد إلا بدخول كيلو إلى الائتلاف؟".
ورأى في سياق آخر أن "قرار الإتحاد الأوروبي رفع الحظر عن إرسال السلاح إلى سوريا، يعد خطوة إيجابية في الاتجاه الصحيح"، مطالبا "برؤية السلاح في يد الجيش السوري الحر، لتكون لديه القدرات العسكرية لمقاومة أعمال القتل التي يقوم بها النظام، واستخدامه الأسلحة الكيماوية ضد الشعب السوري".
واتهم نشار "حزب الله" بـ"محاولة جر لبنان إلى الداخل السوري، وتوسيع رقعة الصراع"، لافتا إلى ان "الحزب يسير في الاتجاه الخاطئ، وهو يؤسس لصراع طائفي بغيض سيجر المنطقة برمتها اليه"، مطالباً "الإخوة اللبنانيين بممارسة كلّ الضغوط ليسحب قواته من سوريا".
وإذ ذكّر "بما تعرض له الشعب اللبناني من قتل واعتقالات خلال الثلاثين سنة الماضية على يد الأسد الاب والابن"، قال: "لا نريد ان يقود الحزب اخوتنا اللبنانيين الى التورط في ثورة بين شعب ونظام استبدادي، لا يملك اي شكل من اشكال القيم"، متوجها إلى الشعب اللبناني ولا سيما أبناء الطائفة الشيعية، بالقول: "هناك أعلام في الطائفة الشيعية مثل الشيخ صبحي الطفيلي، وهاني فحص والسيد علي الامين مدعوون للقيام بضعط معنوي، والقيام بشكل من اشكال التوعية في الطائفة الشيعية بأنّ لا مصلحة لهم بالتورط في سوريا".
وذكّر نشار أنه "في عدوان تموز 2006 على لبنان، فتح السوريون أبوابهم واستقبلوا اللبنانيين في بيوتهم وفي جميع المدن السورية"، قائلا: "إذا كان "حزب الله" ناكراً للجميل، فلا تسيروا على خطاه".