أوضح بطريرك السريان الكاثوليك مار إغناطيوس الثالث يونان "أننا نعني بقول "دير الشرفة" تاريخ الكنيسة السريانية الكاثوليكية ومحطّ أنظار أبنائها وبناتها في الشرق والعالم"، لافتا إلى أن "دير الشرفة يمثل مركز إشعاع آبائها وملافنتها الذي أغنوا الحضارة والأدب والفكر، ومن لا يعرف قيمة تاريخه وماضيه، لا يعرف أن يعيش حاضره ولا أن يُعدّ لمستقبله".
وجاء كلامه خلال رعايته إفتتاح جامعة الروح القدس - الكسليك معرض "دير شرفة: تراث وكنوز (1786- 2013): مجموعة دير شرفة البطريركي"، الذي يأتي ضمن المعرض التاسع للكتب القديمة، المحفوظات والمخطوطات، الذي تنظمه المكتبة العامة، مركز فينيكس للدراسات اللبنانية والمتحف الأثري في جامعة الروح القدس – الكسليك ويمتد لغاية 3 حزيران 2013، في المكتبة العامة للجامعة.
وأضاف يونان: "في دير الشرفة كنز نفيس يشمل المخطوطات والأرشيف وقد حان الوقت لتوضع على المنارة ويضيء نورها للقاصي والداني"، قائلا: "إنها إرث الآباء والأجداد، رجال علم وانفتاح، حافظوا عليها وحفظوها لنا، وعلينا أن نحفظ الأمانة والوديعة التي أوكلت إلينا، وأن نظهرها للعلن مفاخرين بها، وواضعينها في متناول ذوي الاختصاص للنهل من معينها العذب، فهي صفحة مشرقة في تاريخ كنيستنا". وأمل البطريرك يونان أن "تبقى هذه الكنيسة أمينة لهذا التراث الأصيل فتظلّ كما يردّدون دوما "الجوهرة الصغيرة التي ترصّع تاج الكنيسة الجامعة".