فيما بدأت بعض الدول تعلن أسماء مندوبيها إلى مؤتمر جنيف 2 حول سوريا، الذي من المفترض أن يعقد الأربعاء المقبل، ألقت مصادر رفيعة المستوى عبر صحيفة "القبس" بظلال من الشك حول انعقاده فعلياً كبوابة لدخول الحل السياسي الى ساحات المعارك في سوريا.
وقالت المصادر ان مجموعة من الوقائع تجعل من التئام فصائل الحرب على طاولة الحوار أمراً شبه مستحيل، وفي طليعتها:
أولاً: مكاشفة ائتلاف المعارضة السورية لمراجع دولية بانه غير قادرة على الإيفاء بأي وعود لوقف إطلاق النار، نظراً لعدم قدرته على السيطرة على مقاتلي النصرة والسلفيين وغيرهم.
لا بل ان المصادر الرفيعة أكدت لـ"القبس" ان الائتلاف اعترف بغياب قنوات التواصل مع هذه الجهات التي تقاتل على الأرض، وبالتالي، فإن الجلوس على طاولة الحوار لن يجدي نفعاً في وقف نزيف الدم.
ثانياً: المعارضة ترفض الجلوس على طاولة حوار واحدة مع نظام الأسد، بينما موسكو ترفض أي حوار مشروط. وترى أن أي اتفاق من هذا النوع لا يمكن ان يكون شرطاً مسبقاً للمفاوضات بل نتيجة لها، وبالتالي فإن أرضية انطلاق هذا الحوار يشوبها الشك.
ووفق المصادر، فإن الدعوة لانعقاد المؤتمر في جنيف إنما تعكس حالة من "الإفلاس السياسي"، وبالتالي فإن الدول والشعوب تلقي بكرة المسؤولية في ميدان التناقضات.
وتوقعت المصادر ان تستعر الحرب في سوريا، ولكنها رأت في المقابل ان أبواب الحل السياسي "قد تفتح من حيث لا أحد يعلم"، وفق ما تقول المصادر نفسها.