أوضح مصدر أمني رفيع المستوى لصحيفة "الجمهورية" أنّ "الاشتباكات بين "حزب الله" و"الجيش السوري الحرّ" جرت في وادي نحلة في بعلبك، حيث كان "حزب الله" ينصب كميناً لمجموعة من "الجيش الحرّ" مؤلفة من ثلاث سيارات، الأمر الذي أدى الى مقتل عنصر في الحزب ومقتل عشرة أفراد من هذه المجموعة".
وكشف المصدر ذاته أن "هذه الجهة التي اشتبك الحزب معها هي جبهة النصرة"، لافتاً الى أن "عناصر هذه المجموعة لم يُقتلوا جميعاً وإنّما فرّ بعضهم الى الداخل السوري حاملين جثث القتلى".
وأكّد المصدر ان "دورية تابعة للجيش اللبناني عاينت مكان الاشتباكات فتبيّنت لها آثار الدماء في منطقة وادي النحلة على عكس ما ادّعى "الجيش السوري الحرّ" أنّ الاشتباكات حصلت في وادي القلمون".
وأشار المصدر الى انه "بعد الاشتباكات، اجتاز عناصر "جبهة النصرة" جرود بعلبك باتجاه وادي الهوا وصولاً الى الزبداني ناقلين معهم عدداً من الجرحى، وهم يعالجون حالياً في مستشفيات الزبداني". وكشف المصدر أنّ "هذه المجموعة كان بحوزتها صواريخ ومتفجّرات لقصف مدينة بعلبك".
وفي السياق ذاته، أكدت مصادر أمنية لـ"الجمهورية" "إندلاع إشتباكات عنيفة ليل أمس الأول بين مقاتلين من "حزب الله" وعناصر من "الجيش الحرّ" في عمق جرود بعلبك، وتحديداً في منطقة عين الجوزة المتاخمة للحدود السورية من جهة الشرق، حيث تنتشر قواعد عسكرية للحزب. وقد وقعت الإشتباكات بعد محاولة "الحرّ" التسلل إلى المنطقة وإطلاق صواريخ منها، واستمرت المعركة حتى ساعات الصباح الأولى وقد إستعملت فيها الأسلحة المتوسطة والخفيفة".
ولفتت المصادر إلى "وقوع قتيل من "حزب الله" هو حسين خليل عباس الذي شيّعه الحزب عصر أمس الأول، فضلاً عن سقوط أربعة جرحى في صفوفه، واكثر من عشرة بين قتيل وجريح لـ"الحرّ"، قبل أن ينسحب الأخير إلى الداخل السوري صباحاً".
وأشارت مصادر مقربة من "الحزب" إلى أنه أسَرَ عدداً من عناصر "الحرّ" واحتفظ بعدد من الجثث".