رأى الامين العام السابق لـ"حزب الله" الشيخ صبحي الطفيلي أن "الموقف الجامع لقوى 14 آذار كان موقفا داعما لقوى 8 آذار"، لافتا الى أن "قوى 14 آذار تلاعبت بالأصوات الشيعية المعارضة لقوى 8 آذار وجعلتها مسخرة بين ايديهم"، محملا قيادات 14 آذار "مسؤولية عدم بروزها كقيادات شيعية في وجه القيادات الشيعية المنضوية في قوى 8 آذار".
ولفت في حديث إذاعي، حول تدخل "حزب الله" في القتال في سوريا، أن "هناك موجة كبيرة من الإعلام يقرأه الرأي العام بمجمله، كموضوع حماية مقام السيدة زينب أو حماية أهلنا في القصير، وكل هذا وغيره يعطي انطباعات ان من يطلق هذه الدعايات مقتنع في باطنه ان ما يدعو اليه غير حقيقي ويدركون انهم يدافعون عن النظام في سوريا".
وتابع "بعضهم يطرح مسألة العداوة للأميركيين، بينما الأميركي ليس مع الشعب السوري وانما مع سحق شعب سوريا وهذه حقيقة يجب ان يعيها الشعب السوري".
وتوجه الطفيلي الى "حزب الله" بالقول: "ليس وجودك في القصير دفاعا عن الشيعة وهذا الإفتراء ليس في محله. فوجود حزب الله في المنطقة وفي مقام السيدة زينب ليس له علاقة بحرم السيدة زينب كما ان وجودك في كل مكان في سوريا ليس له علاقة بالحفاظ على أمن لبنان. انت توجه نداء لمليار و300 مسلم للذهاب الى قتالك في سوريا"، متمنيا على كل اهلنا أن يفهموا هذا الأمر".
واستطرد "لا يجوز لأحد منا ان ينساق كقطيع، اما الحديث ان الأمر طاعة لولاية الفقيه. لا يجوز لي ان اطيع حاكما يأمرني ان أذهب في طريق باطل. لا طاعة لولي فقيه او غير فقيه في قتل المسلمين ومن اطاع في قتل المسلمين اعتبر من الكافرين".
وأوضح ان "توجهات حزب الله في بداية الأزمة السورية، كانت "لا للغرق في الوحول السورية" لكن جاءت الأوامر من ايران بوجوب القتال الى جانب النظام في سوريا. وانا اتحدى ان يوجد جندي ايراني واحد في سوريا فلماذا لا ترسلون جنودكم الى سوريا بينما ترسلون اولادنا اليها"، معتبرا أن "الدخول في سوريا بداية إنحدار سريع".