أشار السفير الإيطالي في لبنان جوسيبه مورابيتو إلى ان "برنامج اللقاءات المتخصصة في التنمية الاقتصادية في البلدان المحيطة بالبحر الأبيض المتوسط هو ثمرة تضافر جهد أوروبي - متوسطي ثمين"، معتبراً أن "وجود مشاركين من كل أنحاء المنطقة المتوسطية في هذه اللقاءات يشكل الخطوة الأولى لإيجاد رؤية أورو- متوسطية مشتركة، قائمة على تحسين فاعلية العمل العام سبيلاً الى التقدم الاقتصادي والإجتماعي".
وفي كلمة له خلال إفتتاح لقاء بعنوان "أفق وفرص النمو ما بعد الحرب في لبنان وسوريا" في مقر معهد باسل فليحان المالي والإقتصادي، أشار إلى أن "الأزمة السورية الراهنة أثرت سلباً على لبنان على المستويين الاقتصادي والإجتماعي"، لافتاً إلى ان "ذلك يعود إلى الموقع الجغرافي للبنان الذي يجعل من سوريا شريكاً اقتصادياً مميزاً والبوابة البرية الوحيدة للبنان". واشارمورابيتو إلى "التراجع الكبير للطلب على المنتجات اللبنانية في السوق السورية، وإلى تراجع القدرة التنافسية للصادرات اللبنانية بفعل ارتفاع أكلاف النقل البري"، قائلاً: "ان النظام المالي اللبناني بدأ يتأثر أيضاً".
كما أمل ان "يتخطى لبنان مشاكله الداخلية من خلال تأليف الحكومة الجديدة، وان يعود لبنان مركز التقاء للمنطقة"، مشدداً على "وجوب إيجاد فرص مختلفة للصادرات اللبنانية"، لافتاً إلى ان "الاستقرار مهم لكي يجتذب لبنان الاستثمارات الأجنبية".