كشف دبلوماسي عربي تفاصيل المناقشات بين وزراء خارجية الدول العربية وممثليها إزاء دور "حزب الله" في معارك مدينة القصير، وأسفرت عن تسوية تضمنت "الإدانة الشديدة لكل أشكال التدخل الخارجي، خصوصاً تدخل "حزب الله" وفقاً لما ورد على لسان أمينه العام" السيد حسن نصرالله. وأوضح الدبلوماسي لصحيفة "الحياة" أن "المشروع الجزائري الذي عُرض أولاً على اجتماع المندوبين الدائمين تجنب إدانة "حزب الله" مع إدانة "التدخل الخارجي"، في وقت كانت لجنة الصياغة تعمل على دمج ورقة عمل قدمها ممثل الجزائر مع ورقة أعدتها قطر رئيسة اللجنة المكلفة الأزمة السورية في ضوء اجتماعها الأخير في القاهرة في 23 أيار الماضي، ذلك على رغم تحفظات العراق والجزائر و "النأي بالنفس" اللبناني".
وتابع أن "ممثلي السعودية والإمارات والبحرين وقطر رفضوا صيغة لا تتضمن ذكر "حزب الله" وأنه لدى إحالة الموضوع إلى رئيس الدورة الحالية وزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو، شدد على ضرورة الخروج بموقف "على وقع هول الكارثة في سوريا"، مؤكداً أن "صدور القرار بتحفظات دولتين ونأي ثالثة سيكون سلبا".
وأوضح الدبلوماسي أنه "في اللحظة الأخيرة تم التوفيق بين عبارة "إدانة التدخل الخارجي" في المشروع الجزائري وإضافة جملة "خاصةً تدخل حزب الله وفقاً لما ورد على لسان أمينه العام، كي لا تكون إدانة مطلقة للحزب". وزاد أن "أحداً لم يعترض على هذه الصيغة ما عدا ممثل لبنان الذي اتخذ موقفاً مثل عادته".