أكد وزير العمل في حكومة تصريف الأعمال سليم جريصاتي، أنه "لا يمكن لأي مجتمع ان يسمح لأطفاله بأن يستغلوا وقد حدد المرسوم الرقم 8987 تاريخ 29/12/2012 الذي يحظر استخدام الاحداث قبل بلوغهم سن الثامنة عشرة في الاعمال التي تشكل خطرا على صحتهم او سلامتهم او سلوكهم الاخلاقيّ، والمرتكز الى اتفاقية العمل الدولية الرقم 182 بشأن حظر أسوأ أشكال عمل الاطفال".
وأوضح في كلمة ألقاها بمناسبة اليوم العالمي للقضاء على عمل الاطفال حيث اقامت وزارة العمل بالتعاون مع منظمة العمل الدولية – البرنامج الدولي للقضاء على عمل الاطفال أن "أطفالنا هم بُناة المستقبل من منطلق ان طفل اليوم هو حدث الغد وان مصالحه تبدأ من احترام سنّه وخصوصيته وطراوة عوده وشعوره".
ولفت الى أن "لوزارة العمل دورا رئيسا وبارزا تقوم به في هذا السياق حيث حثّت اولا البرلمانيين على التصديق على الاتفاقيات، كما شكلت لجنة وطنية مختصة ضمت جميع المعنيين من ادارات رسمية ومجتمع اهلي وممثلي عن منظمات دولية للعمل معا من اجل مكافحة هذه الظاهرة، كما مدّت جسورا قوية مع المجتمع الاهلي ولا سيما مع بعض الجمعيات التي تعنى بهذا الشأن، فضلا عن تحريكها ادارات التفتيش والتحقيق لديها عندما يتصل بعلمها أي عمل للأطفال مخل بأحكام المرسوم المذكور، وهذا ادنى ما يجب ان تقوم به وزارة العمل بعد ان وضعت المرتكز النصّي لتحركها".
وأوضح ان "وزارة العمل من خلال اللجنة الوطنية لمكافحة عمل الاطفال وبالتعاون مع منظمة العمل الدولية اعدّت استراتيجية التوعية الوطنية لمكافحة اسوأ اشكال عمل الاطفال في لبنان. تتطلع الاستراتيجية الى تحقيق اهداف واقعية وقابلة للتحقيق، اذا ما تضافرت جهود جميع الجهات المعنية في مختلف ارجاء لبنان، كما تعتمد التدرج في عملية التوعية على مدى 3 سنوات وصولا الى تحقيق الهدف المنشود والذي يتوافق مع التزامات لبنان الدولية وهو القضاء على اسوأ اشكال عمل الاطفال دون سن الثامنة عشر عاما في لبنان بأشكالها كافة".