شدد المهندس جان ابو جودة على انه "ليس مقبولاً مرة بعد مرة، أن يسقط الضحايا والجرحى جراء الفلتان الأمني في عاصمة الشمال، لتتكثف بعدها الزيارات واللقاءات التي يعلن إثرها عن اتفاق على دعم الجيش والقوى الأمنية، قبل أن يعود الضحايا والجرحى إلى السقوط من جديد، وهكذا دواليك. حقاً"، وقال: "إنه لمشهد معيب، ولا سيما أنه يترافق في غالبية الأحيان، مع تواصل مستهجن بين المسؤولين السياسيين من جهة، والمجرمين من جهة أخرى، وهو ما يثير سخرية الرأي العام وقرفه من المسرحية التي لا تبدو لها في الأفق نهاية.
ورأى في بيان تعليقا على أحداث طرابلس، ان "التذرع بغياب الغطاء السياسي بات عذراً أقبح من ذنب، للهرب من تحمل المسؤولية في فرض الأمن وبسط سلطة الدولة"، موضحا انه "في الأرشيف عشرات من التصريحات الرئاسية وقرارات مجلس الوزراء التي تشدد على دور المؤسستين العسكرية والأمنية، وتشد على يديهما للقيام بدورهما كاملاً، وحان الوقت لتظهر الحقيقة من الدجل في هذا الإطار".
وجدد أبو جودة التمسك بالدولة اللبنانية "القوية والعادلة والقادرة التي يجب أن تقوم بتضافر جهود جميع اللبنانيين، باستثناء أولئك الذين يشكلون أبواقاً للخارج، فيدمرون الوطن، مخربين اقتصاده، ومزعزعين استقراره، ومتسببين بمزيد من المآسي لأهلنا في مختلف المناطق، ولا سيما في عاصمتنا الثانية، التي لا تستحق ما تتعرض له من اعتداء مستمر".