شددت سفيرة الاتحاد الأوروبي في بيروت أنجلينا إيخهورست على "أننا مع الحل السياسي في سوريا وهناك طلب من روسيا وأميركا ودول الاتحاد الأوروبي أن تتم المفاوضات مع ممثلي النظام والمعارضة ونحاول معا إيجاد الحل"، مشيرة إلى أن "الأزمة السورية هي أكبر أزمة موجودة في العالم إنسانيا"، مؤكدة أن "الحظر على السلاح لا يزال مستمرا على أمور عديدة وهناك اتفاق بالنسبة لإمكانية أي دولة تزويد المعارضة السورية بالسلاح بعد الأول من آب، أي بعد اتضاح إمكانية حصول إجتماع دولي حول سوريا".
وأوضحت في حديث إذاعي أن "السلاح سيرسل إلى الإئتلاف الوطني السوري وليس إلى أي فريق آخر مع ضمان عدم وصوله إلى الجهات الخاطئة"، معتبرة أن "معركة القصير معركة سيئة جدا"، لافتة إلى أن "إنقسام المعارضة السورية كان موجودا من أول يوم في الأزمة"، متوقعة أنه "سيكون هناك معارضة موحدة في صفوفها"، مضيفة أن "الشعب السوري يريد حلا للحرب وهو يريد الحرية".
وشددت على أنه "لا بد أن يكون هناك حل سلمي في سوريا، وكما أرى فإن المفاوضات في جنيف تعطينا أملا في أن نحاول بأقسى ما يمكننا للوصول إلى حل سلمي"، لافتة إلى أنه "لدى الدول الأوروبية تاريخ متبادل مع الشرق الأوسط ونركز حاليا على سوريا بسبب الوضع الذي هي فيه، وأهم ملف بالنسبة لسياستنا الخارجية هو الموضوع الإسرائيلي – الفلسطيني والملف النووي الإيراني"، مؤكدة أن "الأزمة السورية تتطلب أولوية لإيجاد حل لها"، موضحة أن "سياسة الإتحاد الأوروبي الخارجية تقوم على مجموعة قيم ومصالح".
وفي سياق آخر، لفتت إيخهورست إلى أن "كل الجهات اللبنانية وافقت على إعلان بعبدا لتحييد لبنان عن سياسة المحاور الإقليمية والدولية وذلك حرصا على المصلحة العليا اللبنانية والسلم الأهلي في البلد"، معتبرة أنه "يجب أن يكون هناك حكومة فعالة تحرص على تطبيق النأي بالنفس".
وإذ أشارت إلى أنها "أعلى تواصل دائم مع "حزب الله"، إعتبرت أنه "على الشعب اللبناني أن يرى كيف يقيم الوضع في سوريا وسياسة النأي بالنفس سياسة مهمة جدا للبنان ولدينا دعوة كبيرة لكل الأفرقاء لاحترامها".
وعن إدراج "حزب الله" على لائحة الإرهاب، أوضحت إيخهورست أن "هناك إرهاب داخل أوروبا ونحن نعرف من يقف وراءه ولماذا يقوم به ويجب أن نمنعه في أوروبا"، لافتة إلى أن "هذا الملف يجب أن يكون واضحا مئة بالمئة ويجب أن نعرف من يقف وراء تفجير بورغاس والملف المطروح نوقش للمرة الأولى بطريقة جيدة في الرابع من الجاري والإجتماع كان سريا ولا نستطيع الإفصاح عن مضمونه".