أصدر المدير العام لقوى الامن الداخلي بالوكالة العميد روجيه سالم امرا عاما، لمناسبة العيد الـ152 لقوى الامن الداخلي الذي يصادف يوم غد الاحد، هنأ فيه اللبنانيين وجميع ضباط ورتباء وافراد قوى الامن بالمناسبة.
وجاء في النص "يا رجال قوى الامن الداخلي يأتي العيد هذا العام والوطن يمر بمرحلة صعبة ودقيقة، انها الذكرى الثانية والخمسون بعد المئة، وقوى الامن الداخلي تستمر بتقديم التضحيات على مذبح هذا الوطن الذي يرخص لاجله الغالي والنفيس. لبنان الوطن ينزف، شمالا، شرقا، جنوبا، وعينه على عدو متربص لا يريد به إلا شرا. تحديات جمة، ومخاطر جمة، وتأثيرات أمنية تأتي من كل حدب وصوب نتيجة تغيرات اقليمية ودولية تعصف حول وطننا، وتجعله في قلب العاصفة، وهي لا تستكين. انها حالة إستثنائية، صعبة، تتدحرج فيها الجرائم من المنظمة الى الارهابية، فتفرض حالة من اللااستقرار نعيشها جميعا وتتطلب ان ننحاز دوما الى قسمنا ووطننا. وكما عهدتكم دائما، رجالا إستثنائيين لجميع الحالات الإستثنائية، انها مرحلة تتطلب الصبر والتضحيات. وهذا هو قدركم، قدر رجل الامن: ان يحمل دمه على كفه فداء لوطنه وشعبه وأرضه. بالأمس كانت شهادتنا في البقاع والشمال، ومن قدره الشهادة ترخص امامه كافة التضحيات في سبيل الوصول الى وطن يليق به وبأهله ومواطنيه.اعلم ان عطاءكم يفوق قدراتكم اللوجستية والمادية، لكن هممكم القوية وقاماتكم العالية تدفعكم الى تحمل المسؤوليات الجسام والصعاب، كيف لا وانتم من صلب اعرق المؤسسات التي ما تخلفت يوما عن تقديم الدم والعرق في سبيل هذا الوطن. لذا أقول لكم، كونوا دائما الى جانب الحق مهما كثرت المطبات والصعوبات والمغريات كون الحق يعلو ولا يعلى عليه، وفي النهاية لا بد لهذا الليل ان ينجلي ويعود الامن والامان الى ربوع بلدنا لبنان وذلك لا يتم الا بتضافر جهودنا جميعا للمحافظة على امن الوطن والمواطنين. هنيئا لكم عيدكم، عيد قوى الامن الداخلي، متمنيا لكم ولعائلاتكم عيدا مجيدا مفعما بالعطاء والمثابرة. وكل عام وأنتم ولبنان بخير".