لا يحتاج أحد لأن يوفد أي خبير بيئي أو متخصص بالشؤون البحرية أو أي وفد محلي أو وطني أو دولي لكي يدرك الناس حجم التلوث الكبير الذي يعاني منه بحر صيدا، ولكن... أن يقوم المتعهد في مشروع حل مشكلة مكب صيدا برمي أطنان من النفايات في البحر فهذا أمر لم يقبل به المتابعون عن كثب لما يجري على الأرض.
بعض الناشطين المحليين، وعندما رأوا شاحنات ترمي النفايات في البحر، قاموا بإيفاد مصوّرين، فيما تحرك الإعلام المحلي أيضاً سعياً للإضاءة على ما يجري، فكان أن منع هؤلاء من التصوير.
رئيس لجنة البيئة في بلدية صيدا محمد البابا يؤكد أن رمي النفايات في المياه هو في الواقع لفتح طريق بهدف وصول الشاحنات إلى الجانب البحري من المكب في حال إندلاع حريق كبير كما جرى الأسبوع الماضي حيث تعذّر على الشاحنات رمي الأتربة، فيما يشكك البيئيون ببراءة ما يجري ويدعون إلى المراقبة الفعلية والجدية بسبب "سوابق المتعهد". أما نقيب الغواصيين اللبنانيين محمد السارجي، فيشدد على أنه كان بالإمكان اللجوء إلى حل بديل لإنشاء هذه الطريق لو كانت النوايا صافية، وهو رمي الأتربة بدلا من رمي النفايات، معتبراً أن ما يجري هو "استخفاف بعقول الناس".
"النشرة" توجهت إلى قلب بحر صيدا واطلعت على الأعمال الجارية هناك، وتنقل لكم غداً في تقرير خاص حقيقة ما يجري.
* اعداد مارسيل عيراني
* تصوير حسين بيضون