أعلنت رائدة الفضاء الأولى بالعالم، فالنتينا تيريشكوفا، عن إستعدادها للمشاركة بالرحلة الأولى إلى كوكبها المفضل المريخ، رغم قناعتها أنها ستكون ذهاباً من دون إياب.
ونقلت وكالة أنباء "نوفوستي" الروسية عن تيريشكوفا البالغة من العمر 76 عاماً، قولها في مؤتمر صحافي عقدته بمدينة النجوم الواقعة قرب العاصمة الروسية موسكو، لمناسبة الذكرى الخمسين لتحليق أول رائدة فضاء في العالم، إن "المريخ كوكبي المفضل، ولكننا نعرف حدود البشرية وبالنسبة إلينا، فإنه ما يزال حلماً".
وعن استعدادها لأن تكون أول انسان يتوجه إلى الكوكب الأحمر وإن كانت بدون عودة، قالت أن "الرحلة الأولى على الأرجح، ستكون في اتجاه واحد (أي ذهاب بلا عودة) ولكنني مستعدة".
وكشفت تيريشكوفا سراً أخفته لمدة 30 عاماً وهو حدوث حالة طوارئ أثناء رحلتها، وقالت أن "حالة الطوارئ حدثت في اليوم الأول، وأبلغت الأرض عنها".
وأشارت إلى أنه "عند الهبوط تم وضع برنامج خاطئ، أعطى أمراً بالارتفاع بدلا من الهبوط"، متابعة "ثم وصلتني البيانات الجديدة ووضعتها في جهاز الكمبيوتر، وتم بعذئذٍ، الهبوط بنجاح".
وأوضحت أنها أخفت هذه المعلومات استجابة لطلب كبير مصممي الصواريخ وتكنولوجيا الفضاء، سيرغي كوروليوف .
وانطلقت الرحلة الفضائية التاريخية في 16 حزيران 1963، حاملة على متنها أول امرأة تجرأت على استكشاف الفضاء، وكان الاسم الأثيري لفالنتينا هو "النورس" خلال رحلتها التي دامت ثلاثة أيام، أجرت خلالها 48 دورة حول كوكب الارض.
وكانت تيريشكوفا في عامها السادس والعشرين، عندما خطت اسمها على صفحات التاريخ، كأول امرأة في العالم تزور الفضاء الخارجي، وكان ذلك في عهد الاتحاد السوفياتي العام 1963، قبل أن تلحق بها السوفياتية، سفيتلانا سافيتسكايا، من مواليد 1948، لتكون ثاني امرأة دخلت عالم الفضاء العام 1982.
ولحقت برائدات الفضاء الروسيات الأميركية سالي رايد، على متن المركبة "تشالنجر" في 18 حزيران العام 1983، واستمرت رحلتها 6 أسابيع، وتم خلالها وضع قمرين صناعيين في مدارهما.