لفت مدير المركز الكاثوليكي للإعلام الأب عبدو أبو كسم الى أنه "لا يمكن لنا أن نجزم مكان وجود المطرانين بولس اليازجي ويوحنا ابراهيم واتّهام الخاطفين ونحن لا نعلم من هم"، وتابع "في كل مرة تطل جهة عبر الإعلام لتعلمنا بوجودهما في مكان معيّن، وقد أشار أحدهم الى أنهما بخير".
وشدد في حديث صحافي على أنه "من واجب الجهة الخاطفة التعاطي مع الملف بإنسانية وعليها أن تعلم بأن لا شأن للكنيسة بسياسة الدول وبمخططاتها، والكنيسة ككل مبنية على تعاليم الإنجيل وعلى السيد المسيح الذي علّمنا المحبة، لذا فإن الكنيسة تتعاطى مع الجميع انطلاقا من المحبة".
وعن الطرف المستفيد من خطف المطرانين، توجّه أبو كسم الى الخاطفين قائلا "إن سياسة الخطف لن تفيدهم لأنها تقيّد حرية الإنسان وكرامته، ونحن نطالب كل أصحاب النوايا الطيبة والمجتمع الدولي والمنظمات التي تنادي بحقوق الإنسان والدول التي تؤثر على ما يجري في سوريا بالتدخل لإطلاقهما".
ورأى أن "الجهة الخاطفة مجهولة حتى اليوم، وعليها أن تدرك بأن الخطف يضرب المحبة وتعطيل مهمات رسل السلام الذين لا يحملون أسلحة إنما يطالبون بحرية الشعوب وبالسلام والمحبة"، متسائلا "هل هكذا تكافأ المحبة؟". وختم "فليكفّوا يدهم ويطلقوا سراح المطرانين، إن كانوا مؤمنين حقيقة بكرامة الإنسان وحريته".