رأى مفتي بعلبك - الهرمل ​الشيخ أيمن الرفاعي​ في تصريح أن "بلدة عرسال تقوم بدورها الديني والأخلاقي تجاه النازحين السوريين، وهذا الدور تكاد وزارات الدولة مجتمعة تعجز عن القيام به"، مستنكرا قصف المروحيات السورية لبعض أحياء البلدة، "فهذه الطائرات أخطأت الهدف والمكان، ونسيت أن عرسال لم ترسل طائرات لقصف دمشق، ولا يوجد فيها مطارات، كما أننا ندين استهداف أي منطقة في لبنان، ونحن ضد الإساءة لأي مدني في لبنان من أي جهة كانت".

ورفض "محاولة تصوير عرسال بأنها معادية للجوار أو لديها مشاكل مع ما وراء الحدود"، وقال :"بلدة عرسال لا يمكن إلا أن تكون متجانسة مع جوارها ، وهي على علاقة طيبة مع كل شرائح منطقة بعلبك - الهرمل ".

وبالنسبة إلى جريمة قتل علي الحجيري ثمن المفتي الرفاعي "موقف عشيرة آل ناصر الدين التي تبرأت من أي إنسان يثبت تورطه في هذه الجريمة". ورأى أن "تهمة الإرهاب لعرسال تشير إلى إعادة فتح ملف شبيه بملف الموقوفين الإسلاميين، وهو أمر مرفوض"، متمنيا "التعاطي بمسؤولية وشفافية وعدم رمي التهم جزافا".

وتابع :" إننا حريصون على المنطقة، وهي تشكل صورة مصغرة عن الوطن الذي نحلم به، القائم على التعددية وحاجة كل منا إلى الآخر، فلا استضعاف لأحد ولا استقواء بأحد. رهاننا على المنطقة ووعي أهلها وحس المسؤولية المرتفع لديهم، وليس لنا خيار غير الدولة ومؤسساتها راعيا وحاميا وضامنا لجميع المواطنين".

وردا عن سؤال حول ما تعرض له الجيش اللبناني في عرسال من اعتداءات أجاب الرفاعي: "في موضوع الجيش أهلنا في عرسال صدر عنهم أكثر من بيان، وأكدوا وقوفهم إلى جانب الجيش، وأي تعرض للجيش اللبناني مدان من أهل عرسال، فالحفاظ على الجيش هو حفاظ على لبنان، والجيش هو صمام الأمان للدولة وللبنان".

وكان المفتي الرفاعي قد زار بلدة عرسال على رأس وفد علمائي، وقدم التعازي للشيخ مصطفى الحجيري، شقيق المغدور علي أحمد الحجيري.