أعلن وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال عدنان منصور أنه لن يسمح بما أسماه "استعداء الشقيق وتقريب العدو"، وذلك في معرض تعليقه على ما يُحكى عن شكوى ضدّ سوريا على خلفية قصف بلدة عرسال، نافيا في الوقت عينه وجود خلافات مع رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان ومؤكدا على التواصل الدائم مع الرئاسة الاولى.
وفي حديث تلفزيوني، لفت منصور إلى أنّ هناك مواقف للبنان لا بدّ من صونها والحفاظ عليها، معربا عن أسفه لقيام البعض بتقريب العميل ومقاطعة الشقيق وتقريب العدو، مشدّدا على أنّ المرحلة الحالية حساسة وخطيرة جدا.
وفيما ألمح منصور إلى أنّ الشكوى ضدّ سوريا لم ولن تُقدّم، أكد أنه لا يزال يدرس هذا الأمر من كل جوانبه لاتخاذ القرار المناسب، موضحا أنّ التشاور مستمر بين الرئاسة والخارجية وكبار المسؤولين، وقال: "لا نريد ان نذهب بعيدا في هذه المسألة، خصوصا أنّ الاحداث التي تحصل اليوم اصبحت متشابكة ولا يمكن تحميل فريق دون آخر المسؤولية".
وشدّد منصور على أنّ هناك عدوا واحدا للبنان هو العدو الاسرائيلي، لافتا إلى أنّ الاشكاليات والظروف التي تحصل مع الاشقاء يمكن معالجتها بالطريقة الودية التي تمتص هذه الخلافات والاشكالات، مؤكدا أنه لن يذهب بعيدا "لتصفية حساب معين او لتلبية مطالب جهة معينة فهذا قد يترك آثارا وتداعيات بالمستقبل".
من جهة ثانية، انتقد وزير الخارجية موقف السفيرة الأميركية في لبنان مورا كونيللي من ملف المجلس الدستوري والطعن بالتمديد للمجلس النيابية، مشددا على أنّ أي تصريحات لأي جهة دبلوماسية تشكل تدخلا في الشأن اللبناني مرفوضة، ورفض اي ايحاء او موقف او حتى تمن يصدر عن اي سفير، وقال: "اي تدخل باعطاء ملاحظات لا نقبل به ونعتبره تدخلا سافرا، ونحن لنا سيادتنا ولسنا تحت الانتداب ونحن دولة مستقلة، وايا كانت الاختلافات السياسية فهذا لا يعني ان المجال متروك لاي كان للتدخل".