أشار نائب رئيس تيار "المستقبل" النائب أنطوان اندراوس إلى أن "لبنان مقبل على المزيد من التدهور بعدما برهن أمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله أنه رئيس الجمهورية في لبنان وبإمكانه أن يعلن الحرب متى أراد"، معتبراً ان "نصرالله دخل في دوامة الكذب لتبرير وجوده في لبنان وسوريا"، مؤكدا أنهم "لن يحاوروا فريقا يضع سلاحه على طاولة المفاوضات"، مطالبا رئيس الحكومة المكلف تمام سلام بـ"قلب الطاولة وتشكيل حكومة أمر واقع لأن حزب الله يدفع بإتجاه إعلان لبنان دولة فاشلة".

وفي تصريحات خاصة لصحيفة "عكاظ" السعودية، أشار إلى ان "كلام نصر الله له دلالة واضحة أنه يأخذ بلبنان والمنطقة بأكملها إلى حرب طائفية"، لافتاً إلى ان "نصرالله موظف لدى إيران غير المهتمة بالتداعيات التي وصلنا إليها من جراء تصرفات حزب الله غير المحسوبة عندما خرج عن الكيان اللبناني، لأن هدف إيران بسط سيطرتها"، مضيفاً: "وبالمقابل نجد الغرب يقف موقف المتفرج غير القادر على الحراك، هذا فضلا عن قرار الرئيس الأميركي باراك أوباما قبل أن يسير بولايته الثانية أنه يريد إنهاء السنوات الأربع الجديدة الممددة له بأقل عقبات ومشكلات ممكنة، غافلا أن ترك المجتمع الدولي لهذه الأمور دون وضع حدود لها يمكنها أن تؤدي إلى حرب عالمية ثالثة".

كما شدد على ان "نصرالله إستباح كل شيء وسمح لنفسه بكل شيء حتى الكذب لتبرير جرائمه بقتل النساء والأطفال، ولا يمكننا مطلقا إعتباره رجل دين"، متوجهاً لنصرالله بالقول: "للأسف لا بد أن أقولها لحسن نصر الله حتى لو كان ثمن كلامي التهديد بالقتل: أنت لست رجل دين فلطالما تلوثت يداك بدماء الأبرياء والنساء والأطفال السوريين، وأقول له أيضا لا يعقل أن يكون هناك 400 ألف تكفيري في سوريا، على حد قوله، من المعيب جدا استغباء الناس واستغباء العالم العربي لمجرد تبرير أفعاله التي لا تليق برجل دين".

كما رأى ان "نصر الله المسؤول الوحيد عن إمكانية نقل المعركة السورية إلى الأراضي اللبنانية، فهو من يملك السلاح وليس نحن من يملك هذا السلاح، ولسنا من دعاة الحروب".

وعن وجود جبهة النصرة في لبنان، قال: "إنها الكذبة الأكبر التي إبتدعها الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد وسار بها الرئيس السوري بشار الأسد ومن بعده نصرالله".

وفيما يتعلق برفض مشاركة حزب الله في الحكومة أو في الحوار معه، أشار إلى انه "لا يمكننا محاورة شخص يضع سلاحه على طاولة المفاوضات، ويملك أجندة إيرانية لا تشبه الأجندة اللبنانية، وتمكن من السيطرة على البلد"، معتبراً ان "حزب الله لن يسهل تشكيل الحكومة، إذ ان هدفه الفراغ الذي وصلنا إليه،والحكومة الجديدة لن ترى الضوء، سيكتفون بعودة نجيب ميقاتي بتصريف الأعمال هذه الفترة، والحكومة لن تشكل من دون حصولهم على الثلث المعطل".