تمنّى نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الامام الشيخ عبد الامير قبلان بعد لقائه السفير الايراني غضنفر ركن أبادي، للرئيس الشيخ حسن روحاني التوفيق في مهامه الجديدة في حفظ الجمهورية الاسلامية الايرانية وتعزيز مسيرة تقدمها وتطورها، فنجاح الرئيس روحاني شكل خطوة مباركة فيها العزة والتوفيق للشعب الايراني خصوصا وللامة الاسلامية عموما.
وحمل السفير الايراني رسالة تهنئة الى القيادة والشعب في ايران على انجاز الاستحقاق الانتخابي بروح ديموقراطية مسؤولة قدمت نموذجا حضاريا راقيا في اجراء الانتخابات دون عقبات اومشاكل.
وتمنى لايران المزيد من التقدم والمنعة لتظل قلعة قوية في مواجهة اعداء الامة.
وفي خطبة الجمعة، أكد ان الاسلام دين واحد وليس حركات ومحطات فالنبي جاء بالاسلام وحدة متراصة متفاهمة متكافئة، فالعودة الى الدين عودة الى القيم والمكارم والفضائل فالله امر نبيه ان يأخذ العفو ويأمر بالمعروف ويعرض عن الجاهلين فجاءه بالدين الذي هو مكارم الاخلاق وهي ان يعطي من حرمه ويعفو عمن ظلمه ويحسن لمن اساء اليه، فالدين الذي سار عليه النبي والائمة المعصومون من اهل البيت هو الدين الذي ليس فيه ظلم وعدوان وقطيعة رحم انما عفو ورحمة وتسامح ومغفرة لذلك علينا ان نعود الى رحاب الدين لنعمل جادين مخلصين لاحياء شعائر الدين من خلال العمل بمضمون الخير والبعد عن كل هوى وباطل، ان ما يجري على الارض منشؤه حب الدنيا والهوى المتبع والحرص على الدنيا، لذلك علينا ان نسير على خطى النبي محمد وائمة اهل البيت واخرهم الامام المهدي لنكون في خيرة اصحابه فالامام المهدي سيملأ الارض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا، فالامام المهدي يجسد النبي بكل تفاصيل وجزئيات حياة النبي يعمل ويعظ ويدعو للخير ويتحرك لاقامة دولة الحق والعدالة والخير، فالمطلوب من الجميع التمسك باهل الحق والسير على نهجهم والابتعاد عن الفوضى والفتن والظلم فالدين رحمة ومحبة وخير وانسانية واصلاح ومعروف واستقامة فهو كلمة طيبة وقول صائب ،فلنبتعد عن كل شحناء وبغضاء لنكون محبين لما يأمرنا الله به من خير وبركة ومحبة.
وطالب الشعب السوري وكل الشعوب والانظمة العربية ان يعملوا لما ينفع الناس ويصلح شأنهم ويرفع مكانتهم ويسدد خطاهم فيتحرك الجميع للامر بالمعروف والنهي عن المنكر ولا سيما ان الدين اصبح غريبا وعلينا ان نعود اليه لنصلح شأننا ونصحح امورنا فنبتعد عن الباطل والفساد والظلم والشر، وعلينا ان نكون دعاة رحمة وخير ومعروف واصلاح بعيدين عن الباطل والظلم والفرقة والشر، فالجميع مطالبون بالعودة الى الاسلام فهو منقذ لهم لانه دين الاستقامة والطريق الصحيح فيعملوا بالقران والسنة النبوية ويتمسكوا بسيرة اهل البيت فهم اهل الحق والخير والمعروف.ان ما يجري من قتل وتشريد ونحر وذبح لا تمت الى الدين بصلة، ولا يجوز القتل على الشبهة فالانسان خليفة الله يمثله على الارض والله كرمه بان سخر له كل مخلوقاته، فالقتل لا يقره عقل ولا دين، ان القتل من دون سبب ومبرر امر يرفضه كل دين وهذا القتل بغي كبير ومصير القاتل الى جهنم، وعلى الجميع ان يجسدوا خط النبي وسيرة الامام ونهضة الامام المهدي في سلوكهم وتحركاتهم ومواقفهم لتعمر الارض بالخير والصلاح والاحسان فنكون مع الله ليكون الله معنا فان ينصرنا الله فلا غالب لنا.