نقلت صحيفة "هآرتس" عن ريبال الأسد، إبن رفعت الأسد، عم الرئيس السوري بشار الأسد، ورئيس "المنظمة من أجل الحرية والديمقراطية في سوريا"، قوله خلال اجتماع مغلق في نيويورك، إن على الولايات الامتناع عن تزويد السلاح للمتمردين في سوريا لأن أولئك الذين يسيطر عليهم الجهاديون هم "أسوأ من النازيين".
وأشار ريبال الأسد إلى أن "الإسلاميين لن يكتفوا بسوريا، وهدفهم هو الثورة الإسلامية في المنطقة كلها، وإذا لم يتم إيقافهم فإنه ستنشب حربا إقليمية ستطال تركيا وإسرائيل".
وأوضحت الصحيفة إن ريبال الأسد سيلتقي في نهاية الأسبوع الحالي مع أعضاء في الكونغرس ويعتزم مطالبتهم بأن تمتنع أميركا عن التدخل في "الحرب العرقية" الدائرة في سوريا، وأنه بدلاً من تسليح المتمردين على الولايات المتحدة التعاون مع روسيا والصين من أجل عقد مؤتمر دولي وتشكيل حكومة وحدة وطنية في سوريا وإجراء انتخابات ديمقراطية فيها.
وقالت الصحيفة إن ريبال نفى أن يكون عمّه، الرئيس السوري السابق حافظ الأسد، قد نفّذ مذبحة حماة ضد الإخوان المسلمين في العام 1982. وأشار الصحيفة إلى أن ريبال يركز انتقاداته الآن ضد السعودية وقطر "اللتين تشجعان وتمولان وتسلحان المجموعات المتطرفة الجهادية من أجل منع نشوء نظام ديمقراطي في سوريا والذي من شأنه تشكيل خطر على نظاميهما الملكيين".
وقال ريبال، وفقاً للصحيفة، إنه يتواجد في سوريا أكثر من 100 ألف جهادي أجنبي، وإن عددهم يتزايد باستمرار، وأن الوضع الاقتصادي المتدهور في سوريا يدفع الكثير من السوريين إلى الانضمام للمتمردين "الذين يتلقون رواتب من مموليهم في الخليج" لكي يتمكنوا من إعالة أسرهم.
واعتبر إن "الجيش السوري الحر مؤلف كله من مجموعات سلفية متطرفة تقف خلفها السعودية وقطر"، وإنه يحظر على الولايات المتحدة السماح للسعودية وقطر بإملاء هويتمهما على المجموعات التي ستشارك في بناء مستقبل سوريا.