أوضح الوكيل الشرعي العام للامام الخامنئي الشيخ محمد يزبك، وحول أحداث صيدا أنه "نتقدم بأسمى آيات العزاء من المؤسسة العسكرية قيادة وضباطا وجنودا ومن عوائل الشهداء، شهداء الوطن والسلم الأهلي والعيش المشترك، ونسأل الله للجرحى الشفاء العاجل، ونطالب بالالتفاف حول هذه المؤسسة التي هي الضمان لقيام الدولة ومؤسساتها، ونطالب بالكف عن التحريض والتجييش والاتهام وأن تطلق اليد لتطبيق القوانين من دون غمز ولمز. ونتقدم من عوائل الشهداء من الأهالي الأبرياء بأسمى آيات العزاء راجين لجرحاهم الشفاء العاجل ولمدينة صيدا العزيزة المقاومة المعافاة، ومنها تكون معافاة الوطن".
وطالب الشيخ يزبك في كلمة مثل فيها الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله في حفل عشاء أقامته المؤسسة الإسلامية للتربية والتعليم مدارس المهدي إحتفاء بمناسبة ولادة الإمام المهدي وبمناسبة العام العشرين لانطلاقتها، بـ"الخروج من دوامة القيل والقال، وأن يكون الجميع على مستوى المسؤولية وتحملها بعيدا عن الحسابات الضيقة والفئوية، مسؤولية الوطن والمواطن فوق كل اعتبار وعليه لا بد من المبادرة إلى تشكيل حكومة تتسع للجميع وهي للجميع، ولا يجوز الاختزال والإلغاء استجابة أو تبريرا، وإلا كيف بإمكان لبنان أن يواجه ارتدادات المفاعل السرية لمؤتمر ما يسمى بأصدقاء سوريا في قطر والمنطقة ولبنان على كف عفاريت، لا تواجه تلك العفاريت إلا بوحدة وطنية شاملة: شعبا وجيشا ومقاومة".
وعن الوضع السوري لفت الى أنهم "يتحدثون عن التوازن وبدونه لا مؤتمر جنيف 2 وإلا فالتسليح، ولكن كل ذلك لإطالة عمر الأزمة وإلى مزيد من الخراب والدمار والقتل والتهجير، ولماذا العجلة في الحل ما دام السوريون يقتلون بعضهم بعضا والعرب في حالة شلل والمستفيد - أولا وأخيرا - العدو الاسرائيلي والمشروع الصهيو –أميركي؟".
وعن الوضع الفلسطيني سأل "أين صارت فلسطين؟ وهل هي في قاموس الربيع العربي؟ لا أظن، القضم الإسرائيلي مستمر، والحفريات حول المسجد لم تتوقف، وعمليات الهدم والتهويد في القدس إلى مزيد، وبناء الوحدات الاستيطانية في الضفة تقطيعا للأوصال فهي بصور أسرع، والآتي أعظم ولا حياة لمن تنادي".
وعن حادثة الجيزة في مصر دان الشيخ يزبك "هذا العمل البربري الوحشي" ونضم صوتنا إلى علماء الأزهر الشريف الذين دانوا هذا الإجرام، ونطالب العالم الإسلامي بالوقوف صفا واحدا في وجه التكفيرين الذين لا يستطيعون أن يتقبلوا الآخر لأنهم هم الخطر على الأمة ووحدتها".