أزيح الستار عن تمثال الطوباوي الأخ اسطفان نعمه في باحة دير مار قبريانوس يوستينا في كفيفان الذي يحتضن ضريحه، خلال احتفال استهل بقداس احتفالي ترأسه الرئيس العام للرهبانية اللبنانية المارونية الأباتي طنوس نعمه وعاونه فيه أمين السر العام في الرهبانية الأب كلود ندره، رئيس الدير الأب جان بول الحاج، بمشاركة المدبرين العامين الأبوين أيوب شهوان وطوني فخري، معلم المبتدئين في الرهبانية الأب نجم شهوان ولفيف من الآباء.
ولفت الاباتي نعمه في عظته الى ان تطويب اسطفان نعمه "هو عيد للبنان وشهادة له، أن يكون بلدا للقديسين الكثر الذي أعلنوا أو لم يعلنوا قديسين، وشهادة ايضا للرهبانيات والحياة الرهبانية في لبنان التي عرفت امتدادا طويلا في لبنان منذ آلاف السنين، منذ بدء المسيحية يوم بدأ الناس يبحثون عن الحق ويقتربون من سر الله أكثر فأكثر. وهذا ما جعل الحياة الرهبانية تنمو وتتطور في لبنان بعد العام 1690 حيث استعادت تنظيمها بعد ان كانت كناية عن محابس ورهبان"، مشيرا الى ان "وادي قنوبين هو أهم شهادة على الحضور المسيحي الماروني في هذا الشرق".
وقال: "الاخ اسطفان هو شهادة جديدة للحياة الرهبانية في لبنان وخصوصا الرهبانية اللبنانية المارونية لأن سبحة القديسين تكر حيث يعلن عن قديس جديد كل فترة وهذا هو علامة للحضور الماروني الحق والقوي والصادق في هذا الشرق الملتزم رغم كل الآلام". واضاف: "نحن صامدون هنا ولن نتحرك ولن نترك لبنان، هذا البلد الذي أعطى شربل ونعمة الله ورفقا والاخ اسطفان، كل المؤمنين يقصدونهم ويركعون أمامهم ويصلون كل الطوائف ومن كل دول العالم هذا هي علامة أنهم انتصروا على كل ما هو ضعف وشر ويشهدون لكل العالم أننا مستمرون في هذا الشرق رغم كل الاضطهاد والعذاب".
ثم أقيمت مسيرة صلاة بذخيرة الطوباوي اسطفان في باحة الدير وصول الى موقع التمثال الجديد الذي باركه الاباتي نعمه وازاح الستار عنه على وقع الصلوات والتراتيل.
وألقى رئيس الدير الأب الحاج كلمة ترحيب دعا فيها للصلاة من أجل راحة أنفس شهداء الجيش اللبناني ومن أجل أمهاتهم وآبائهم وأولادهم وعيالهم لكي يعطيهم الرب نعمة الصبر. وشكر كل الذين ساهموا بإقامة التمثال الجديد للأخ اسطفان وكل الذين شاركوا في الاحتفال.