دعا الرئيس السابق لـ "المجلس الوطني السوري" وعضو "الائتلاف" عبد الباسط سيدا المجتمع الدولي إلى حماية المدنيين السوريين عبر فرض حظر جوي أو توجيه ضربات عسكرية "جراحية" إلى مفاصل نظام الأسد أو توفير الأدوات التي تمكن الشعب السوري من الدفاع عن نفسه.
وحذر سيدا في حديث صحافي إيران من أن إثارة المسألة الطائفية في المنطقة ستكون لها عواقب وخيمة وخصوصاً على إيران نفسها، مؤكداً وجود "توافق سعودي - قطري استراتيجي داعم للشعب والثورة في سوريا".
وأكد سيدا أن "السعودية بذلت جهوداً كبيرة منذ البداية، وتساند الثورة السورية بسخاء وصمت".
وعن تواصل المعارضة السورية مع دول المنطقة، قال: "إننا ننطلق دائماً من أن هناك مثلثاً لا بد أن نتشاور ونتحاور معه، إنه المثلث السعودي - التركي - القطري، هذه هي الدول التي وقفت إلى جانب الشعب السوري في أيام المحنة ولا بد من التنسيق معها وهي دول فاعلة إقليمياً"، كما أن "هناك تواصلاً بيننا وبين بقية الدول العربية، إلى جانب تواصلنا مع القوى الدولية الفاعلة المعنية بالملف السوري وخصوصاً الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا ودول أخرى، وهناك تواصل مع الروس لكنهم لم يغيروا موقفهم حتى الآن".
وعما إذا كان يخشى حرباً إقليمية طائفية، قال: "في رأيي النظام الإيراني يدفع في هذا الاتجاه، والنظام السوري ساعده حزب الله الذي دخل على الخط، وإيران تخلط بين السياسة وبين المذهب، وتحاول استخدام المذهب في سبيل تحقيق غايات سياسية، نحن نقول لا بد من الفصل بين الموضوعين، لأن المذهب أمر يتعلق بالقناعات الدينية والحقائق المطلقة في حين أن السياسة مرتبطة بالحاجات الدنيوية وحقائقها نسبية متغيرة، ونحن بهذه المناسبة نقول أنه لا بد من العمل من أجل تحويل الاهتمامات بين الإخوة في المذهب الشيعي سواء في العراق أو لبنان إلى جزء من المشروع الوطني العراقي واللبناني، بمعنى أن الشيعة في العراق هم جزء أساسي من النسيج الوطني العراقي ولا بد أن يكونوا جزءاً فاعلاً من المشروع الوطني العراقي، وكذلك الأمر في لبنان. أما أن تكون الولاءات لمرجعيات خارج الحدود ولها توجهات سياسية لا تنسجم مع المصالح الحقيقية للمشروع الوطني سواء في العراق أو لبنان فهذا أمر سيعقد الوضعية".