أشار الخبير المالي ايلي يشوعي إلى ان "سياسات لبنان الداخلية خاطئة ولا سيما في مجال تسيير الاوضاع المالية والنقدية، وذلك بإعتبار ان السياسيين الموجودين في مناصب حساسة ليسوا متخصصين، ولا يملكون حداً أدنى من المعرفة والخبرة المهنية ويستخدمون مواقعهم بهدف الاثراء غير المشروع".
وفي تصريحات لصحيفة "النهار"، رأى ان "التحويلات المالية الآتية من الخارج، وتطور حجم الصادرات الزراعية الصناعية، ثم علاقتنا التجارية الاستراتيجية مع سوريا كانت عناصر أساسية في سبيل تحقيق فائض في المدفوعات، وعوضت الخزينة الخسائر الناجمة عن سوء الادارة الداخلية"، مشيرا إلى ان "إنفجار الاوضاع الامنية في سوريا منذ نحو عامين ادى الى اقفال بوابات المعابر البرية شمالا وشرقا تجاه لبنان، في ظل عدم تمكن الاخير من النأي بنفسه على نحو حقيقي بل انغمس بعض اللبنانيين في الصراع داخل الاراضي السورية، مما اثار حفيظة الدول الخليجية حيال لبنان".
كما أشار إلى ان "ترحيل المزيد من اللبنانيين سيستمر من الدول الخليجية، باعتبار اننا نفتقد السياسيين المتخصصين من ذوي الكفايات العالية الذين ينبغي ان يعالجوا هذه المعضلة بخبرة ومهنية بعيدا من التسيييس"، محذرا من "الارتهان المزدوج الذي يقضي على واقع مفهوم الدولة وهيكليتها".