اكدت النائب بهية الحريري ان لا خوف من فتنة سنية-شيعية في صيدا لأن الموضوع ليس موضوعا سنيا-شيعيا، وانما هناك مشاريع مختلفة، وهناك عملية انقضاض على الدولة عبر التسلط، وان الناس تريد مفهوم المواطنة التي تأتي من حماية الدولة بمؤسساتها الأمنية والعسكرية لكل مواطن ضمن حرية المعتقد وحرية الرأي والحق في الاختلاف، معتبرة أن جدية التعاطي مع ملف صيدا تنبع من الحرص على ان لا تنال بقية المناطق ما نالته صيدا.
كلام الحريري جاء بعد اجتماع اللقاء التشاوري الصيداوي الذي انعقد في مجدليون. واعتبر اللقاء التشاوري ان ما حدث في صيدا ليس حادثا صيداويا وانما هو ضمن مناخ عام مؤكدا الحرص الشديد على عدم الوقوع في اي نوع من الفتن وعدم الاستثمار السياسي لهذه الحادثة تحت اي شعار وعدم وضع صيدا ضمن الانشقاقات الموجودة على مساحة الوطن.
واعلن التمسك بالدولة اللبنانية وبمؤسساتها العسكرية والأمنية وبالعمل على عودة الحياة السريعة الى المدينة وعودة السكان الى منازلهم وبيوتهم المتضررة بأسرع وقت عبر تسريع المسح الميداني للأضرار ودفع التعويضات.
وتوجه اللقاء بالتعزية الى كل اهالي الضحايا الذين سقطوا في احداث عبرا سواء من شهداء الجيش اللبناني او من المدنيين والأهالي وتمنى الشفاء العاجل للجرحى.
وتوقف اللقاء "عند التحقيقات المطلوبة حول كل ملابسات الحادث الذي جرى في صيدا وصولا الى موضوع الممارسات الشاذة التي رافقت هذا الحادث وموضوع المعتقلين والملاحقين وموضوع المحاكمات، كل هذه الأمور القى اللقاء الضوء عليها بكثير من التعاطي الجدي بهذا الموضوع".