رحب المهندس جان ابو جودة بزيارة الرئيس الفلسطيني محمود للبنان، وسجل له من حيث الشكل تجاوبه مع مطالب اللبنانيين عموماً بالنسبة إلى السلاح الفلسطيني في لبنان، مشددا في المقابل على "أننا لا نميز بين السلاح الفلسطيني المنتشر في لبنان، ونعتبره غير شرعي سواء داخل المخيمات أو خارجها، وبالتالي نؤكد من حيث المبدأ أن سحب هذا السلاح بالكامل هو مدخل أساسي إلى حفظ السيادة الوطنية اللبنانية، إضافة إلى تنقية الذاكرة مما علق بها من الأيام السود التي عصفت بالعلاقات اللبنانية- الفلسطينية على أرض لبنان".
ولفت الى إن "كلام الرئيس الفلسطيني يضع المسؤولين اللبنانيين أمام مسؤولياتهم، وبالتالي هم مدعوون مجدداً إلى المباشرة في وضع ما يبدو متفقاً عليه في الشكل مع الجانب الفلسطيني موضع التنفيذ، وذلك من خلال المباشرة بتنفيذ مقررات الحوار الوطني اللبناني عبر وضع الآليات المشتركة التي تفضي إلى إنهاء أزمة السلاح الفلسطيني المتفلت".
اضاف ابو جودة انه "لا بد لنا من لفت نظر المعنيين إلى خطأ يمثله رفع الأعلام الفلسطينية من دون اللبنانية في بعض شوارع المتن الشمالي، وتحديداً في محيط الفندق الذي ينزل فيه الرئيس الضيف، لافتين إلى أن رفع علم لبنان يبقى ضرورة سيادية، تتعدى الشكل إلى المضمون".