أكدت السفيرة الاميركية في لبنان ​مورا كونيللي​ التزام الولايات المتحدة بالوقوف إلى جانب لبنان في الوقت الذي يواجه تحديات صعبة.

وشددت كونيللي خلال حفل وداع الملحق العسكري العقيد دايفيد برنر، على أن "محورالاستقرار في لبنان هو الجيش اللبناني، قوة الدفاع الشرعية الوحيدة القادرة على الدفاع عن سيادة وسلامة الدولة اللبنانية"، لافتة الى أن "مهمات الجيش اللبناني مؤخرا، بما في ذلك الخسائر المأساوية خلال الاشتباكات في صيدا، تذكرنا بالدور الاساسي للجيش اللبناني والتضحيات التي يقدمها لضمان لبنان مستقر وآمن". وقالت:"أنا أنضم الى الرئيس أوباما، والوزير كيري، ونائب وزير الخارجية بيرنز في شجب العنف في صيدا بشدة، والتعبير عن تعاطف الولايات المتحدة العميق و وتعازيها بجنود الجيش اللبناني والمدنيين الأبرياء الذين قتلوا وجرحوا"، مؤكدة على الالتزام بـ"دعم الجيش اللبناني في مهمته الحيوية، والذي تتضمن مساعدة الجيش اللبناني في تلبية احتياجاته التكتيكية والتدريبية الفورية".

وقالت: "أنا أدرك أنه بفضل شراكتنا العسكرية القوية، أضحى الجيش اللبناني قوة قتالية أكبر، أكثر قدرة على الدفاع عن لبنان والحفاظ على الاستقرار الداخلي. إن مشاركة الجيش اللبناني، للعام الثاني، في مناورات "الأسد المتأهب" في الأردن الشهر الماضي، عزز سمعة الجيش اللبناني المستَحقة جيدا حول درجته العالية من الاحتراف والمهارة العسكرية".

واضافت: "يواصل الجيش اللبناني قيادة الجهود الرامية إلى حماية الاستقرار الداخلي في لبنان. إن جهود الجيش للحفاظ على القانون والنظام في كافة انحاء البلاد تشهد على التزام ضباط الجيش اللبناني وجنوده الحفاظ على السلام في الظروف الصعبة. في هذا الصدد، سوف نستمر في الابقاء على حوار مفتوح مع قيادة الجيش اللبناني بشأن احترام حقوق الإنسان، عن طريق تشارك تجربتنا في هذا المجال الصعب لكن الحيوي. وكمؤسسة لبنان الوطنية الاسمى، يبقى دعمها من الناس مبنيا ليس على فعاليتها فقط بل ايضا على حيادها".

ولفتت كونيللي الى ان "الجيش اللبناني يواجه التحدي المتمثل في الدفاع عن حدود لبنان الشمالية والشرقية في ظل ظروف صعبة. لقد شجب رئيس الجمهورية ميشال سليمان وقادة لبنانيين آخرين، بحق ، القصف عبر الحدود من سوريا من جانب اي طرف كان، كما شجبت الولايات المتحدة أيضا هذه الهجمات، وأعربت عن القلق البالغ إزاء استمرار التجاهل السوري للسكان المدنيين على طول الحدود"، مشيرة الى "إن جزءا كبيرا من نجاح العلاقات العسكرية الثنائية يرجع إلى القيادة، والاسهامات بالمساعدة، والجهد المتخصص خلال العام الماضي من الملحق االعسكري العقيد دايفيد برنر، وقائد القوات الخاصة في القيادة المركزية في لبنان العقيد كريس كارسنر، ونائب الملحق العسكري المقدم دون هال".

وتابعت: "كقائد لفريق السفارة الأميركية العسكرية، حقق العقيد برنر وفريقه مع الشركاء في الجيش اللبناني النجاحات التي ذكرتها هذا المساء. وأود أن أشكر شخصيا العقيد برنر، وكذلك العقيد كارسنر والمقدم هول، الذين سوف يرحلون الى مهمة اخرى، من اجل خدماتهم وأتمنى لهم الافضل في مهامهم القادمة".

ورحبت كونيللي بالفريق الجديد: الملحق العسكري العقيد أنطونيو بنش و نائب الملحق العسكري الرائد ناثان مان. ولدي ملء الثقة من أن المرحلة الانتقالية سوف تمر بسلاسة، والعقيد بنش وفريقه، قائلة: "سوف يدفعون التعاون بين الجيش اللبناني والولايات المتحدة باقتدار الى الامام".