اعتبر عضو المجلس السياسي في "حزب الله" غالب أبو زينب في خلال احتفال تأبيني في بلدة الخيام، في حضور عدد من الفعاليات والأهالي، "أنه لا يوجد في لبنان صراع مذهبي، إنما هو صراع سياسي بكل ما للكلمة من معنى، يتعلق بأن هناك من يريد خط المقاومة والممانعة ليحافظ على هذا البلد، وهذه المنطقة ويمنع سقوطها، وآخر يريد أن يذهب بها الى أحضان الأميركي والإسرائيلي، لذلك فإنه حين يسقط شهيد هنا أو في القصير أو في أي مكان، إنما يسقط لوحدة المشروع ودرء الفتنة ومقاومة إسرائيل".
وأشار إلى أنه "لا يمكن القول أنه من الممكن أن يكون هناك حكومة ما دام هناك من يقدم السموم للمجتمع الداخلي، ويضع كل العراقيل من أجل ألا يكون هناك عمل للمؤسسات ويمنع عمل المجلس النيابي، ولا يريد أن يكون هناك حكومة توازن في لبنان ليبقى الوضع اللبناني مشلولا في حين أنه يحمل الآخرين هذه المسؤولية لأنه يريد أن تكون الدولة في يده ويرفض أن تكون الدولة للجميع، ونحن نقول لهؤلاء أن الطريق أمامكم طويل، ولن نسمح لكم ولا لغيركم ان يسقط هذا البلد، ويضرب المؤسسات فيه ويمنع العزة والكرامة والقوة عنه".
ولفت إلى أن الأساس المتين والعميق للتفاهم بين "حزب الله"، والتيار "الوطني الحر" يمتد الى مسألة أساسية، وهي كيفية رؤية لبنان والمنطقة، ونحن متفقون على هذه النظرة وندرك تماما أننا في هذه الإستراتيجية التي نمارسها معا في الداخل اللبناني وفي رؤية المنطقة إنما نقف على أرض صلبة لا يمكن أن تتزحزح أبدا، مؤكدا "أنه ليس هناك اختلاف على الأساس الذي اتفقنا عليه من أجل لبنان والمنطقة، وإنما الإختلاف هو في بعض المواقف هنا أو هناك، ولذلك نعمل والتيار "الوطني الحر" بكل ما أوتينا من قوة من أجل هذا البلد لنتقدم معا إلى الأمام بالرغم من كل الهباء المنثور الذي يكتب ويحكى وفي ظل كل الصعوبات التي تحيط بنا وتمر علينا" .