إعتبر المهندس جان أبو جودة، تعليقا على المواقف الصادرة أخيرا عن تيار المستقبل وحلفائه، أن "المشهدين اللذين تابعهما اللبنانيون أمس في مجدليون، وأمس الأول في طرابلس، يثيران الاستغراب، سواء من حيث الشكل أو المضمون"، لافتا إلى أنه "من حيث الشكل، يكفي أن يقبل المشاركون حضور اجتماع يحضره نائب عرف باستهدافه المستمر للمؤسسة العسكرية، حتى يعتبر ساقطا بالمطلق، أما من حيث المضمون، فبدت محاولة المجتمعين مفضوحة ومرفوضة، لناحية تصوير الاعتداء الذي تم على الجيش في عبرا على أنه اعتداء على أبناء مدينة صيدا".
وفي بيان له، أكد أن "الكلام الذي صدر عن رئيس كتلة المستقبل النائب فؤاد السنيورة أمس بشكل خاص مستنكر ومدان، ولا سيما أنه اعتبر أن المطالب التي كان يعلنها أحمد الأسير تمثل نصف اللبنانيين وكل الصيداويين، وهنا يطرح السؤال التالي: هل يعتقد رئيس كتلة المستقبل أن نصف اللبنانيين وكل الصيداويين هم مع الفتنة المذهبية؟ وهل يعتبر أن نصف اللبنانيين وكل اللبنانيين يعادون جيشهم، ويهللون لقتل ضباطه وعناصره، ويرضون بالسلاح المتفلت، المنتشر بين المنازل وفي الأحياء؟"، معتبرا أنه "إزاء المواقف المستغربة والمكررة، خصوصا من النائبين بهية الحريري وفؤاد السنيورة، لم تعد الإدانة الكلامية كافية، فالمطلوب من اللبنانيين عموماً، والصيداويين خصوصاً، مراجعة خياراتهم السياسية بعمق، من خلال ربط المواقف الصادرة إثر كل اعتداء على الجيش، من البيرة إلى عرسال وطرابلس فعبرا، ليطرحوا على أنفسهم السؤال التالي: هل يمكن أن يزعم مطلقو تلك المواقف أنهم مع لبنان أولاً؟ وأي لبنان هو هذا الذي يعملون من أجله؟"، قائلا: "تكفي الإجابة على السؤالين السابقين لتظهر الحقيقة، فيميز الناس بين زؤان الزور، وقمح الحقيقة".