أشار المتحدث بلسان الائتلاف الوطني السوري المعارض وليد البني، إلى ان "أساس حالة الإحباط كان أن المعارضة وقوى الثورة بدأت تفقد جزءا كبيرا من حاضنتها الشعبية في الداخل السوري، في ظل نقص السلاح والعتاد"، قائلاً: "لم تعد أي إمكانية في المشاركة بمؤتمر جنيف أو غير جنيف، يجب أن تكون معادلة الحصول على السلاح متعادلة لتحقيق التوازن العسكري على الأرض، ما لم يحدث ذلك لن نشارك في جنيف، النظام يحصل على دعم من موسكو وطهران، ونحن من حقنا أن نحصل على دعم مواز من حلفائنا لفك الخناق عن المدن السورية المحاصرة على أقل تقدير".
وفي تصريحات لصحيفة "الوطن" السعودية، أشار إلى ان "النظام السوري بات يحشد كل قواته للدخول في معارك استعادة المدن التي انتزعها من قبضته الثوار فيما مضى، بالإضافة إلى مساندته من بعض الميلشيات المتحالف معها"، مضيفاً: "النظام بدأ يستعيد المدن التي انتزعناها منه، ونحن نمضي ساعات في الاجتماعات هنا وهناك، ونسعى لإرضاء من يشعر بالغضب والعتب من أقطاب المعارضة لعدم حصوله على منصب سياسي في صفوف الائتلاف"، معتبراً ان "حال المعارضة العسكرية على عكس ما كانت عليه في السابق، فكنا قبل عام نكسب مواقع هامة على الأرض، والآن بدأنها نخسرها، المشكلة ليست مشكلة قائد يرأس الائتلاف وقوى الثورة السورية، المشكلة مشكلة إمكانات، ما لم نحصل على الإمكانات التي تمكننا من النصر، أو على الأقل تخلق حالة من توازن القوى العسكرية على الأرض، لن ننتصر على هذا النظام المجرم".