وصفت نائب البرتغال في البرلمان الاوروبي ماريزا ماتياس سياسة الاتحاد الاوروبي في الشرق الاوسط، ومؤخراً في سوريا، بأنها "محفوفة بعدد لا يحصى من الأخطاء السياسية والدبلوماسية وتحطم نفوذ الاتحاد الاوروبي في المنطقة".
ماتياس، وهي نائب رئيس وفد البرلمان الاوروبي للعلاقات مع بلاد المشرق (لبنان، سوريا، الاردن ومصر)، اعتبرت أن "اضافة حزب الله على لائحة الاتحاد الاوروبي السوداء التي تتعلق بالمنظمات الارهابية، كما ترغب بعض الدوائر السياسية في البرلمان الاوروبي، تشكل خطأ جيوستراتيجي"، لافتة الى ان "هذا الاقتراح يزيد من مخاطر عزل الاتحاد الاوروبي، ولن يغير أو يحسن توازن الوضع الجيوسياسي في المنطقة".
وأكدت ماتياس انه يتوجب على الدبلوماسية الاوروبية ادخال جميع اللاعبين في المنطقة، كما عليها عدم التوسط لمصالح خارج الجهود المبذولة للتوصل الى حل سياسي تفاوضي لدعم الاستقرار في المنطقة، بما فيها لبنان. وقالت ان "على الاتحاد الاوروبي ان يرفض قطعياً المشاركة في مخططات تسعى لزعزعة الاستقرار في لبنان، بل عليه المحافظة على سلامة الوضع السياسي والدستوري في البلد"، مشيرة الى ان "الاقتراح بوضع "حزب الله" على اللائحة المسماة بالسوداء مرفوض ويرتكز على أدلة غير مقنعة حول تورطه المزعوم بأعمال ارهابية، كما أكدته السلطات البلغارية مؤخراً بخصوص بعض الجوانب المحيطة بمرتكبي هجوم بورغاس".
وحذرت من ان "مصداقية السياسة الخارجية للاتحاد الاوروبي قد تتقوض نهائياً من جراء معالجة المسألة اللبنانية"، معتبرة ان "على الاتحاد الاوروبي التركيز على دعم لبنان ومؤسساته، خاصةً الحكومة والبرلمان والجيش، بهدف حماية سيادة واستقرار البلد وتقوية العلاقات الثنائية بين الاتحاد الاوروبي ولبنان".
يذكر ان كلام ماتياس جاء بعد الاستماع للجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الأوروبي حول امكانية ادراج "حزب الله" على لائحة المنظمات الارهابية السوداء.
ترجمة "النشرة".