وصف عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب قاسم هاشم الانفجار الذي استهدف منطقة بئر العبد في الضاحية الجنوبية لبيروت بـ"التطور الخطير الذي يستهدف الاستقرار الوطني بشكل عام والذي لا يقف عند حدود منطقة معينة".
وفي حديث لـ"النشرة"، اعتبر هاشم أن "هناك رسالة واضحة أراد أن يوصلها الارهابيون للبنانيين بشكل عام مفادها أنهم قادرون على استهداف عمق الضاحية، لافتا إلى أنّ "ما حصل يدحض كذلك مقولة أن كل الضاحية عبارة عن مربع أمني".
ونبّه هاشم إلى أن "ما جرى ينذر بالكثير من المخاطر في ظل ارتفاع نبرة الخطاب السياسي الموتور"، معتبرا أن "العمل الاجرامي الذي ضرب الضاحية جاء ينفخ برماد الواقع اللبناني المتردي"، وقال: "ما يحيط بنا بالاضافة الى المعطيات الداخلية غير المطمئنة كلها تخلق بيئة خصبة للارهابيين تسمح لهم بالاعتداء على لبنان".
ما حصل لا يصب إلا في خدمة أعداء لبنان
وردا على سؤال، أعرب هاشم عن تخوفه وقلقه وتوجسه مما هو مقبل، موضحا أنّ "ما حدث اليوم قد لا يكون الا بداية لما هو مقبل".
ورفض هاشم تحميل مسؤولية التفجير لجهة محددة، لافتا الى أن "لا مجال للتكهن وتحميل المسؤوليات في ظرف كالذي نمر به"، مشددا على أن "ما حصل ويحصل لا يصب الا في خدمة أعداء لبنان أيا تكن الأدوات المنفذة".
وأضاف ردا على سؤال: "لا شك أن المجموعات السورية المعارضة والمسلحة لها ارتباطات واضحة في المشروع الفتنوي الذي يضرب المنطقة وبالتالي كل شيء وارد".
للابتعاد عن الخطاب المتوتر وتحصين الواقع الداخلي
وعن السبل لوضع حد لانفجار الأمور بشكل تام، شدّد هاشم على أن "المطلوب التنبه والابتعاد عن الخطاب المتوتر والالتزام بخطاب هادئ وعقلاني وتحصين الواقع الداخلي باعتبار أن الأمن ليس أداة أو آلة عسكرية بقدر ما هو عبارة عن مناخ سياسي"، لافتا إلى أنّ "الاستقرار السياسي هو ما يؤمن الاستقرار الأمني والعكس صحيح".
وأمل هاشم أن يشكل تفجير الضاحية دافعا للقوى السياسية للاسراع بتشكيل حكومة قوية وفاقية، لافتا الى "أننا اليوم أحوج ما نكون الى هكذا حكومات قادرة وفاعلة على ضبط الوضع وليس حكومة تصريف أعمال"، وأضاف: "على الجميع الالتفات الى ما يحقق اتلمصلحة الوطنية ولا شيء الا هذه المصلحة".