زار مفتي صيدا واقضيتها الشيخ احمد نصار، راعي ابرشية صيدا ودير القمر للموارنة المطران الياس نصار، في المطرانية المارونية في صيدا، وعرضا الاوضاع الداخلية، خصوصا الصيداوية.
وأشار المفتي نصار إلى أن "لقاءاتنا مع بعضنا البعض هي التي تجسد العيش المشترك والسلم الاهلي، وهي بعيدة عن اي تجاوزات او استقطابات او مصالح سياسية كالتي يشهدها البلد"، لافتا إلى أنه "كانت جولة افق على الاوضاع اللبنانية، خصوصا على الموضوع الصيداوي وهو العنوان الابرز، باعتبار صيدا خالية من المظاهر المسلحة وضرورة عقد طاولة صيداوية تضم كل الفرقاء للوصول الى قواسم مشتركة بالحد الادنى من العيش الآمن في صيدا التي تمثل الامن في كل لبنان".
وعن خطاب رئيس كتلة "المستقبل" النائب فؤاد السنيورة، قال: "افضل عدم التعليق على هذا الامر، الكل له رأيه. لكن جيد ان يحترم الآخر رأي الآخر ويحترمه ويمارس هذا الاحترام".
بدوره، حض المطران نصار مرة جديدة كل المسؤولين في أي مواقع كانوا ان "يحتكموا الى العقل وان يكون لديهم مستوى عال للتفكير للذهاب دائما الى حالة من الحوار من اجل التفاهم، حتى نستطيع ان نحافظ على صيغة العيش المشترك في المدينة وعلى نموذج هذه المدينة الصيداوية التي شعبها مسالم، ويكون بالنسبة للجميع نموذج يحتذى حتى نساهم جميعا الى جانب مؤسسات الدولة وعلى رأسها مؤسسة الجيش اللبناني في تكريس الاستقرار في وطننا ونبعد عنه اي مظاهر الفتنة والاقتتال، حتى يبقى الوطن بحالة من الهدوء والازدهار والسلام، خصوصا في موسم الصيف هذا، ويستطيع الشعب أن يستغل فرصة مجيء السواح اليه واكيد ابناءنا من اللبنانيين".