أشارت صحيفة "الغارديان" البريطانية إلى ان "مقاتلي جبهة النصرة قد أقاموا نظاما خاصا بهم في منطقة الشدادي شرقي سوريا حيث يحكمون السيطرة على موارد الغذاء والوقود والمياه"، لافتةً إلى ان "قادة جبهة النصرة التي ترتبط بعلاقات مع تنظيم القاعدة يفتخرون بأنهم تمكنوا من إقرار نظام صارم من توزيع حصص الغذاء وكيف أن الأمن مستتب في المدينة فيما يعتبرونه نواة لإقامة خلافة إسلامية سورية".
وفي تحقيق خاص تحت عنوان "وسط كل الانفلات في سوريا هناك نظام لكنه يسمي جبهة النصرة"، أشارت إلى ان "ما يحدث في الشدادي يخالف كثيرا ما إعتاد على إقامته المقاتلون الإسلاميون في مناطق أخرى حيث يلجأون إلى المناطق الفقيرة المحرومة والجبلية النائية لاقامة ما يقال أنه خلافة إسلامية، لكن منطقة الشدادي تتمتع بحقول القمح الواسعة وموارد النفط وحقول الغاز وأساطيل من السيارات المسروقة من الحكومة السورية"، مضيفةً ان "أحد قادة جبهة النصرة يفتخر بأنهم يقومون بإيصال الخبز جاهزا إلى كل شارع في المدينة كما يتمتع السكان بالكهرباء والمياه المجانية واضافة إلى ذلك تقوم جبهة النصرة بتقديم الخدمات الصحية الى سكان البلدة عن طريق عيادة طبية صغيرة تقدم الخدمات الصحية مجانا للسكان دون الأخذ في الاعتبار ما إذا كانوا قد اقسموا قسم الولاء للإمارة".
وأضافت الصحيفة: "يقوم مقاتلو النصرة بحفظ الأمن بتطبيق الشريعة الاسلامية على يد عدد من القضاة الذين تم تعيينهم مؤخراً، لكن سكان المدينة يشكون من سيطرة جبهة النصرة على جميع مناحي الحياة لدرجة أنهم يمكن أن يسيطروا حتى على الهواء لو استطاعوا إلى ذلك سبيلا".